الحجوج يرمي جماره على الحجاجي
المكان: مدينة جنيف، أثناء جلسة عقدتها اللجنة التحضيرية لمؤتمر (دربان) ، برئاسة السيدة نجاة الحجاجي، للإستماع للمنظمات غير الحكومية.
التاريخ: الجمعة، ١٧ أبريل ٢٠٠٩.
المنظمة المتحدثة: (يو أن واتش) التابعة لمنظمة (اللجنة اليهودية الأمريكية). ولكن المتحدث المعتاد لهذه المنظمة وهو أيضا مديرها التنفيذي (السيد هلال نوير) -- ربما أصله نايلي -- لم يتحدث، ومنح فرصته للسيد أشرف الحجوج، وهو الطبيب الفلسطيني الذي كان متهما في قضية الأيدز في مستشفى الفاتح لطب وجراحة الأطفال ببنغازي.
للمزيد حول الموضوع، نحيلكم إلى الخبر كما نقلته براكة (ليبيا المستقبل).
الحدث كان مفاجأة غير سارة سببت إرتباكا ظاهرا للسيدة نجاة الحجاجي، ومن حسن حظها أن العملية لم تستمر طويلا ولذلك لم تعرق كثيرا ونجت من كارثة الإنهيار أو (الإنزلاق الطيني) من على وجهها. وطقطق على الصورة أدناه لمشاهدة المقلب بكامله.
يمكن أيضا الإطلاع على فيديو تغطية إعلامية من (فرانس ٢٤) على هذا العنوان.
وهذه ترجمة لمداخلة (أو قل تسلل) السيد الحجوج، بناء على النص المنشور على موقع (يو أن واتش) بالإنجليزية.
شكرا، سيدتي الرئيسة.لا أعلم إذا عرفتيني. أنا الطبيب الفلسطيني المتدرب الذي جعلت منه بلدك، ليبيا، كبش فداء في قضية الإصابة بفيروس نقص المناعة في مستشفى بنغازي، إلى جانب الممرضات البلغاريات الخمس.الفصل الأول من مسودة الإعلان الختامي لهذا المؤتمر يتحدث عن ضحايا العنصرية والتمييز وكراهية الأجانب وعدم التسامح. وإنطلاقا من معاناتي الشخصية، أود أن أقدم بعض الاقتراحات.ابتداء من عام 1999، كما تعلمي، ألقي القبض علي وعلى الممرضات الخمس زورا، وتمت محاكمتنا وسجننا وتعذيبنا بوحشية، وإدانتنا والحكم علينا بالإعدام. كل هذا، وعلى طول نحو عقد من الزمن، كان لسبب واحد: لأن الحكومة الليبية كانت تبحث عن أكباش فداء من الأجانب.
السيدة الرئيسة: إذا لم يكن هذا تمييز، فما هو التمييز؟
بناء على خبرتي الشخصية، أود أن أقترح التعديلات التالية بشأن سبل الإنتصاف والجبر والتدابير التعويضية:
الأول: على الأمم المتحدة أن تدين الدول التي تستعمل الأقليات الضعيفة كأكباش فداء، وتعتقلهم زورا وتعذبهم.
الثاني: الدول التي إرتكبت مثل هذه الجرائم لا بد أن تعترف بماضيها، وأن تتقدم للضحايا بإعتذار رسمي، علني صريح.
الثالث: وفقا للفقرة 3 من المادة 2 من (العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية) هذه الدول لا بد أن توفر لضحايا التمييز وسيلة ملائمة للانتصاف، بما في ذلك توفير التعويض الكافي عن الأضرار المادية والمعنوية.
سيدتي الرئيسة: ليبيا صرحت أمام هذا المؤتمر بأنها لا تمارس التمييز وعدم المساواة.
ولكن كيف يمكن أن تبرري ما حدث لي، لزملائي ولعائلتي التي قدمت أكثر من ثلاثين عاما لخدمة بلدك، ثم طردت من بيتها مهددة بالقتل ومخضعة لإرهاب الدولة؟
كيف يمكن لحكومتك أن تترأس لجنة التخطيط لعقد مؤتمر عالمي عن التمييز، وفي نفس الوقت تدرج على قائمة أسوأ السيئين في العالم فيما يتعلق بالتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان؟
متى تعترف حكومتك بجرائمها، وتعتذر لي ولزملائي، ولأسرنا؟
هذا الاسبوع في جنيف، في (مؤتمر القمة لحقوق الإنسان والتسامح والديمقراطية) أنا والممرضات الخمس سنقدم شكوى ونرفع دعوى تعويض ضد ليبيا لدى (لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان)، وهي أعلى محكمة دولية للإلتماسات الفردية.
شعار هذا المؤتمر هو "الكرامة والعدالة للجميع." هل يشمل هذا الشعار ضحايا التمييز في بلدك؟
شكرا، سيدتي الرئيسة.
التسميات: جرائم ليبيا, حقوق