ديوان‮ ‬‮ ‬‮رفــ الحصانة ــع ‬

2010-03-25

تجديد معايرة

أسماء الأشخاص تغيرت في العالم المتجلط بشكل عام، وفي المجتمع الليبي بشكل خاص، ولكن في كثير من الأحيان هو تغير رجعي، يقوده حنين إلى هوية مفقودة تتفبرك ملامحها في مسلسلات سورية مقرفة من فصيلة (ج). ولكن ما دغدغ فضولي في موضوع الأسماء لا يتعلق بما شاع منها حديثا، بل بما يبرز بينها غيابا. خذ مثلا أسماء من قبيل (سيف الدين) أو (سيف الإسلام) وغيرها. لماذا لم تتطور هذه الأسماء منذ القرن السابع؟ بالتأكيد أن هذه الأسماء ظهرت في وقت كان فيه السيف رادعا مهيبا، وتصور لو كنت أحد الجماعة المسمين على تقنيات حربية سالفة، مثلا (سكّين الدين) أو (ميلبو الإسلام). طبعا ظهور السيف في الأسماء أخفى أسماء الأدوات الأخرى بسبب تطور الذوق العام ومواكبته لمسيرة التاريخ. والآن ماذا تعني (سيف الدين)؟ لا تهش ولا تنش! أنا عندي إقتراح، لأن النقد البناء من عوايدي، وهو أن تتطور هذه الأسماء ليصبح عندنا مثلا (رشاش الإسلام) و (حزام ناسف الدين)، وللأخوات نصيبهن طبعا من (دبابة الدين) إلى (فرقاطة الإسلام) أو حتى (كاسحة الحق). وعلي اليمين لو ياخذوا رأي يمكن حتى مشكلة السمنة في الشرق الأوسط تنحل!

التسميات: ,