ديوان‮ ‬‮ ‬‮رفــ الحصانة ــع ‬

2007-09-20

وراثة وعدوى الأخلاق في ثقافة الـ آل والرفاق

نشرت اليوم وكالة الصحافة الفرنسية خبرا مفاده أن الحكومة الليبية أصدرت قرارا بحظر (الأجانب) من التعليم والعلاج مجانا، وقالت الوكالة أن الحظر على الأجانب يشمل أبناء الليبيات المتزوجات من غير الليبيين، كما أضافت أن هذا التشريع يأتي في ظل ما تدعيه الدولة الليبية من إلتزام بمساواة الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات. يا سلام! وهكذا يملك الرجل الليبي حق تعليم وعلاج أبناءه مجانا ولكن المرأة الليبية لا إعتبار لها على الإطلاق ولا أثر. أبناء الرجل لهم حقوق، بغض النظر إلي جنسية أمهم، أما أبناء المرأة الليبية فليس لهم حقوق إلا بموجب جنسية أبيهم. وفي المجتمع الليبي المتخلف، سواء داخل أو خارج ليبيا، لا تثير هذة الأمور أي شجب يذكر، لأن المجتمع الليبي مجمتمع بدائي غير ناضج عقليا. لذلك لا يغضب الليبيون إذا قيل لهم أن أمهاتهم كائنات حقيرة، مثلما يقول لهم هذا القانون، ولكنهم يغضبوا إذا قيل لهم أن والدهم متزوج من كلبة.

الليبية لا تورث جنسيتها لأبناءها، أما الرجل الليبي يورثهم ولو كانت أمهم غير ليبية. هذه الصفاقة القانونية لا تأتي من فراغ، بل هي متجذرة في أعماق التاماللي الثقافي الليبي منذ القدم، وهي متجانسة تماما مع التشريعات الإسلامية المعادية للمرأة باعتبارها ناقصة عقل ودين ولا أهلية لها إلا بحكم أنها زوجة فولان أو أم علان.

ونشرت أمس براكة (ليبيا اليوم) خبرا ذا علاقة، وهذا نصه

مصادر مطلعة تشيد بتعيين نجل أحد رجالات عمر المختار رئيساً لمكتب العمارة للاستشارات الهندسية

19/09/2007

بنغازي- (خاص) ليبيا اليوم
أشادت مصادر مطلعة في تصريحات خاصة لصحيفة (ليبيا اليوم) الأربعاء بالخطوة التي أقدمت عليها اللجنة الشعبية العامة بشأن تعيين المهندس عبدالله مصطفى بن عامر رئيساً لمكتب العمارة للاستشارات الهندسية.
وقالت المصادر إن تعيين عبدالله بن عامر خطوة للحد من الفساد في هذا المكتب الذي تعتمد عليه الكثير من أجهزة المرافق.
كما أشادت المصادر بنزاهة بن عامر، واعتبرته من الشخصيات التي يشار بها بنظافة الذمة المالية.
ويعد مصطفى بن عامر من أبرز الشخصيات الوطنية الليبية، وأحد رجالات جمعية عمر المختار. ولم تكشف اللجنة الشعبية العامة عن القرار.
يذكر أن مصادر مطلعة كشفت لصحيفة (ليبيا اليوم) قبل أيام عن إقالة عدد من مديري المكاتب الاستشارية الهندسية على صلة بالفساد.

وقد أرسلت لهم التعليق التالي، ولكنهم لم يتكرموا بنشره.
عنوان التعليق: الأخلاق تكتسب ولا تورث بيولوجيا يا أمة الـ آل

التعليق:

أعزائنا في براكة ليبيا اليوم:

ما علاقة تعيين السيد بن عامر بوالده وأجداده وتركيبته الوراثية الجينية؟ لا تفهموا أنني أطعن في أخلاق السيد الإبن ولا أنني أنزه بالضرورة السيد الأب. ما هي العلاقة بين مؤهلات السيد الإبن وبين سلالته البيولوجية من جهة الأب؟ هل تظنون أنكم بعملكم هذا تساهمون في إصلاح مفاسد القبلية وما قد نصطلح له إسم (النجلية) فهذا نجل العقيد وذلك نجل أحد رجالات جمعية عمر المختار، ووين وذنك يا جحي! ما هذا التخلف والإصرار على التمسك بقيم أبادها الفشل. ثم إذا كنتم فعلا مصدقين لخرافة بيولوجية الأخلاق والكفاءة المهنية، لماذا لم تتكرموا بذكر نصف بيولوجية السيد بن عامر الإبن؟ هل أنجبه والده بدون أم؟ ألا تعلمون أيها (البيو-أخلاقيون) أن المولود يرث نصف جيناته من أمه؟ أم أن لكم نظرية أخرى تقول أن مساهمة الأب تساوي ضعف مساهمة الأم، مثلا؟ قبل أن تحدثونا عن إصلاحكم يا أمة الآل، أصلحوا معاييركم التي لاتنتمي لعالم اليوم، ولا حتى عالم القرن الثامن عشر. يجب عليكم أن تعتذروا على إهانة والدة السيد بن عامر، كما يجب عليكم أن تعترفوا بأن مفهومكم للأخلاق لا يختلف كثيرا عن المنطق الذي تأسس عليه قانون عقوبة الجماعة الذي يسمى (ميثاق الشرف)، ولعلكم لا تغفلون معنى (الشريف) في القاموس البيو-أخلاقي.

التسميات: ,

2 تعليقات:

إرسال تعليق

عودة إلى المدخل