متى يعقد الأوروبيون قران الهجرة والإرهاب؟
هذا سؤال خطر ببالي بعد الإطلاع على آخر النقنقات الأوروبية حول موضوع\ظاهرة\آفة الهجرة الغير شرعية، خاصة هجرة الجموع الوافدة من أفريقيا عبر المتوسط٫ الملاحظ أن هذه الظاهرة تتزايد بإستمرار، ولا يخفى على أحد أن نموها في العقد الأخير قد تزامن مع سياسة ليبيا الأفريقية وفتح أبوابها للأفريقيينن، وهو ما جعل ليبيا تلعب دورا مركزيا في هذه الظاهرة، ليس على المستوى الجغرافي فحسب بل على المستوى اللوجستي كذلك٫ الشاطيء الليبي يشكل البوابة الكبرى مقارنة بشواطيء الدول المجاورة على جنوب المتوسط، وهو ما يبين الوجه الآخر لسياسة ليبيا المعلنة وتسويق نفسها لتصبح بوابة أوروبا على أفريقيا. لا شك أن أفرقة سياسة ليبيا الخارجية لا تنطلق من مصالح ليبيا في أفريقيا بل من مصالحها في أوروبا، ولذلك فأن إنفتاح ليبيا على أفريقيا لا يزيد كثيرا عن كونه تركيز وتصويب فوهة سلاح الهجرة نحو أوروبا. ليبيا تطالب بفك الحصار الأوروبي على بيع الأسلحة والمعدات العسكرية بحجة أنها-بدونها- لاتملك القدرة على حراسة حدودها وبالتالي لا تملك القدرة على إحتواء مشكلة الهجرة. الأوروبيون، من جانبهم، يعلمون جيدا أن ليبيا متقاعسة، وبالأحرى مساهمة مباشرة في تنمية تجارة التهريب، كما يعلمون أن ليبيا ليست جديرة بالتسليح. لذلك نجد الأوروبيين في سلسلة خريط-مريط على طرابلس "ليناقشوا مشكلة الهجرة"، لعل آخر حلقاتها رحلة لجنة الإتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان، بقيادة السيد المالطي (بو سطل أو بو سطيل بالتصغير) التي تقوم بزيارة ليبيا هذه الأيام، والذي صرح أمس أن ليبيا لاتملك القدرة ولا التنظيم الكافي لمحاربة ظاهرة الهجرة. والليبيون سيستندوا لهذا التصريح ليعلنوا مرة أخرى أن على أوروبا أن تساعدهم (بالأسلحة والمعدات العسكرية.) الأوروبيون بدورهم سيعارضوا تسليح ليبيا وسيستمروا في طريق ما يسمونه التعاون، أي بمعنى أن توفر ليبيا أراضيها وشواطئها لتنطلق منها الجيوش الأوروبية في حرب ردع الهجرة. الأوروبيون يفضلون أن تبقى المفاتيح في أيديهم، بعيدا عن تحكم القذافي. نعم، بعض الأوروبيين (إيطاليا وربما مالطا) يمكن أن يتظاهروا بدعم مطالب ليبيا للتسلح، إلى حد ما قد يعود عليهم بمنافع إقتصادية في ليبيا، ولكن إذا بلغ الأمر اللحم الحي فإن أول من يعارض تسلح ليبيا سيكون الأقربون، يعني مالطا وإيطاليا.
ما هو مستقبل هذه الظاهرة؟ لا شك أنها ستتفاقم، بحكم دور ليبيا المباشر، وربما الأسوأ من ذلك بحكم فقدان ليبيا للتحكم في عصابات وصناعة التهريب. المشكلة ستكبر لا محالة. وكيف الحل؟ إذا رفض الأوروبيون تسليح ليبيا، ورفضت ليبيا أن تصبح قاعدة عسكرية للجيوش الأوروبية، كيف يكون الحل؟ في نظري، لن يبقى للأوروبيين إلا أن يقرنوا الهجرة بالإرهاب الدولي، ومن ثم سيتوفر لهم الدعم الدبلوماسي لكي يأخذوا بزمام الأمور ويحاربوا الهجرة عسكريا في نقاط إنطلاقها، أي على الشاطيء الليبي. ولا نستغرب ذلك من الأوروبيين ولا تغرنا نقنقاتهم الإستنكارية لما يجري في سجن غوانتانامو وما تقوم به السي-آي-أيه في سجون أوروبا الشرقية أو بالتعاون مع دول مثل ليبيا، إلخ. الأوروبيون لم يتثاقلوا في إنشاء مراكز لحبس الأفارقة على الأراضي الليبية. وعندما يبلغ السيل الزبى لن يتراجعوا في إختلاق المبررات الخلقية لشن حرب إستباقية ضد الهجرة في منابتها وفي منافذها. ومن هنا نسأل، متى تهيء أوروبا الأجواء بقران الهجرة والإرهاب؟ متى تبدأ إتهامات المهاجرين الأفارقة بتفجيرات في جنوب أوروبا، وهل سيجلبون متفجراتهم معهم عبر بوابة أفريقيا؟
ما هو مستقبل هذه الظاهرة؟ لا شك أنها ستتفاقم، بحكم دور ليبيا المباشر، وربما الأسوأ من ذلك بحكم فقدان ليبيا للتحكم في عصابات وصناعة التهريب. المشكلة ستكبر لا محالة. وكيف الحل؟ إذا رفض الأوروبيون تسليح ليبيا، ورفضت ليبيا أن تصبح قاعدة عسكرية للجيوش الأوروبية، كيف يكون الحل؟ في نظري، لن يبقى للأوروبيين إلا أن يقرنوا الهجرة بالإرهاب الدولي، ومن ثم سيتوفر لهم الدعم الدبلوماسي لكي يأخذوا بزمام الأمور ويحاربوا الهجرة عسكريا في نقاط إنطلاقها، أي على الشاطيء الليبي. ولا نستغرب ذلك من الأوروبيين ولا تغرنا نقنقاتهم الإستنكارية لما يجري في سجن غوانتانامو وما تقوم به السي-آي-أيه في سجون أوروبا الشرقية أو بالتعاون مع دول مثل ليبيا، إلخ. الأوروبيون لم يتثاقلوا في إنشاء مراكز لحبس الأفارقة على الأراضي الليبية. وعندما يبلغ السيل الزبى لن يتراجعوا في إختلاق المبررات الخلقية لشن حرب إستباقية ضد الهجرة في منابتها وفي منافذها. ومن هنا نسأل، متى تهيء أوروبا الأجواء بقران الهجرة والإرهاب؟ متى تبدأ إتهامات المهاجرين الأفارقة بتفجيرات في جنوب أوروبا، وهل سيجلبون متفجراتهم معهم عبر بوابة أفريقيا؟
0 تعليقات:
إرسال تعليق
عودة إلى المدخل