ديوان‮ ‬‮ ‬‮رفــ الحصانة ــع ‬

2005-08-18

عجبي‮ ‬على‮ ‬حرفين ‬‮



قناة‮ ‬الجزيرة‮ ‬أطفحت‮ ‬كأسي‮... ‬وبراريك‮ ‬الحظيرة‮ ‬دوخت‮ ‬رأسي

‭‬
في‮ ‬منتصف‮ ‬يوليو،‮ ‬نشرت‮ ‬قناة‮\‬شبكة‮ (‬الجزيرة‮) ‬ملفا‮ ‬حول‮ ‬موضوع‮ ‬الأمازيغية‮ ‬في‮ ‬ليبيا،‮ ‬وضمت‮ ‬فيه‮ ‬مقالة‮ ‬ومرفق‮ ‬إحصائي‮ ‬من‮ ‬إعداد‮ (‬قسم‮ ‬البحوث‮ ‬والدراسات‮)‬،‮ ‬ومقالة‮ ‬تعبر‮ ‬عن‮ ‬موقف‮ ‬مؤسسة‮ (‬تاوالت‮)‬،‮ ‬ومجموعة‮ ‬من‮ ‬الآراء‮ ‬تضمنت‮ ‬فقرات‮ ‬منقولة‮ ‬بتصرف‮ ‬من‮ ‬صفحتي‮ ‬النقدية‮ (‬‭‬ديوان‮ ‬رفع‮ ‬الحصانة‭‬‮). ‬ثم‮ ‬تكررت‮ ‬مواد‮ (‬الجزيرة‮) ‬في‮ ‬بعض‮ ‬المواقع‮ ‬الليبية‮ ‬بأساليب‮ ‬مختلفة،‮ ‬من‮ ‬بينها‮ (‬ليبيا‮ ‬المستقبل‮) ‬و‮ (‬تاوالت‮) ‬و‮ (‬المنارة‮). ‬الغريب‮ ‬في‮ ‬الأمر‮ ‬أن‮ ‬جميع‮ ‬المواقع‮ ‬الليبية‮ ‬التي‮ ‬رددت‮ ‬أفكاري‮ ‬في‮ ‬غلاف‮ (‬الجزيرة‮) ‬هي‮ ‬نفس‮ ‬المواقع‮ ‬التي‮ ‬سبق‮ ‬أن‮ ‬رفضت‮ ‬وتجاهلت‮ ‬كتاباتي‮ ‬الموجهة‮ ‬لها‮ ‬مباشرة،‮ ‬بل‮ ‬أن‮ ‬كتاباتي‮ ‬المنقولة‮ ‬بعينها‮ ‬في‮ ‬ملف‮ (‬الجزيرة‮) ‬كنت‮ ‬قد‮ ‬أعددتها‮ ‬أصلا‮ ‬وأرسلتها‮ ‬إلى‮ ‬قناة‮ (‬المنارة‮) ‬التي‮ ‬عاهدتني‮ ‬بنشر‮ ‬بعض‮ ‬منها‮ ‬ثم‮ ‬خالفت‮ ‬عهدها‮!‬

إذا،‮ ‬شبكة‮ (‬الجزيرة‮) ‬إنتقت‮ ‬أفكاري‮ ‬إعتبارا‮ ‬لقيمتها‮ ‬الفكرية‮ ‬في‮ ‬حد‮ ‬ذاتها،‮ ‬وبدون‮ ‬أي‮ ‬إعتبار‮ ‬لمصدرها؛‮ ‬ولكن‮ ‬المواقع‮ ‬الليبية‮ ‬أكدت‮ ‬بأفعالها‮ ‬أنها‮ ‬لا‮ ‬تبنى‮ ‬قراراتها‮ ‬على‮ ‬قيمة‮ ‬الأفكار‮ ‬وإنما‮ ‬على‮ ‬مصدرها‮. ‬ليس‮ ‬الغرض‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬التعليق‮ ‬نقد‮ ‬أو‮ ‬تصحيح‮ ‬مانشرته‮ (‬الجزيرة‮) ‬رغم‮ ‬وفرة‮ ‬الأسباب‮ ‬والفرص،‮ ‬بل‮ ‬الهدف‮ ‬هو‮ ‬توضيح‮ ‬بعض‮ ‬الخلفيات‮ ‬والجوانب‮ ‬المحيطة‮ ‬بالموضوع،‮ ‬كمساهمة‮ ‬في‮ ‬عرض‮ ‬الإعلام‮ ‬الليبي‮ ‬الغير‮ ‬حكومي‮ ‬أمام‮ ‬القراء‮ ‬في‮ ‬إطاره‮ ‬المعلوماتي‮ ‬الصحيح‮. ‬

قبل‮ ‬أن‮ ‬نلتفت‮ ‬إلى‮ ‬المواقع‮ ‬المعنية‮ ‬كل‮ ‬على‮ ‬حدة،‮ ‬لا‮ ‬نرى‮ ‬بدا‮ ‬من‮ ‬تذكيرهم‮ ‬عامة‮ ‬بمقولة‮ (‬فيكتور‮ ‬هيوغو‮) ‬الخالدة،‮ ‬أن‮ "‬لا‮ ‬شيء‮ ‬أقوى‮ ‬من‮ ‬فكرة‮ ‬آنت‮." ‬حقا‮ ‬يا‮ ‬سادة،‮ ‬أنا‮ ‬لا‮ ‬أستطيع‮ ‬أن‮ ‬أرغمكم‮ ‬على‮ ‬مساواة‮ ‬الفرص‮ ‬ولا‮ ‬الحياد‮ ‬ولا‮ ‬على‮ ‬أي‮ ‬شيء‮. ‬ولكن‮ ‬أفكاري‮ ‬هي‮ ‬التي‮ ‬إخترقت‮ ‬حجابكم‮ ‬وأجهضت‮ ‬عنجهيتكم‮. ‬وعلى‮ ‬غرار‮ ‬مقولة‮ ‬نزار،‮ ‬أقول‮: ‬

عجبي‮ ‬على‮ ‬حرفين‮ ‬قد‮ ‬أخذا‮ ‬بثاري‮ ... ‬حاء‮ ‬حدست‮ ‬وقاف‮ ‬قلت‮ ‬يا‮ ‬قاري‮!‬


ليبيا‮ ‬المستقبل
‭‬
في‮ ‬البداية،‮ ‬نشر‮ ‬الموقع‮ ‬رابطا‮ ‬إلى‮ ‬نسخة‮ ‬كاملة‮ ‬من‮ ‬ملف‮ (‬الجزيرة‮) ‬في‮ ‬موقع‮ (‬ليبيا‮ ‬إيمال‮)‬،‮ ‬ثم‮ ‬إستبدلها‮ ‬برابط‮ ‬مباشر‮ ‬إلى‮ ‬موقع‮ (‬الجزيرة‮)‬،‮ ‬وبالتحديد‮ ‬إلى‮ ‬المقالة‮ ‬التي‮ ‬كتبها‮ ‬السيد‮ ‬موحمد‮ ‬ؤمادي‮ ‬نيابة‮ ‬عن‮ ‬مؤسسة‮ (‬تاوالت‮). ‬وبعد‮ ‬يوم‮ ‬أضاف‮ ‬موقع‮ (‬ليبيا‮ ‬المستقبل‮) ‬رابطا‮ ‬إلى‮ ‬المقالة‮ ‬المخصصة‮ ‬للآراء‮ ‬والتي‮ ‬وردت‮ ‬فيها‮ ‬فقرات‮ ‬من‮ ‬كتاباتي‮. ‬وفي‮ ‬اليوم‮ ‬الثالث‮ ‬أضاف‮ ‬الموقع‮ ‬رابطا‮ ‬جديدا‮ ‬إلى‮ ‬مقالة‮ ‬السيد‮ ‬ؤمادي،‮ ‬ولكن‮ ‬هذه‮ ‬المرة‮ ‬أظهر‮ ‬فيه‮ ‬إسم‮ ‬الكاتب‮ ‬وعنوان‮ ‬المقالة‮. ‬من‮ ‬الواضح‮ ‬أن‮ ‬تكرار‮ ‬نشر‮ ‬مقالة‮ ‬السيد‮ ‬ؤمادي‮ ‬لا‮ ‬يحمل‮ ‬أي‮ ‬ثمرة‮ ‬إعلامية‮ ‬ولا‮ ‬يخدم‮ ‬أي‮ ‬غرض‮ ‬سوى‮ ‬محاباة‮ ‬الكاتب‮.‬

لقد‮ ‬سبق‮ ‬أن‮ ‬أرسلت‮ ‬إلى‮ ‬السيد‮ ‬حسن‮ ‬الأمين،‮ ‬مدير‮ (‬لييبا‮ ‬المستقبل‮)‬،‮ ‬مقالة‮ ‬نقدية‮ ‬حول‮ ‬نفاق‮ ‬وقصر‮ ‬شلة‮ ‬تحرير‮ ‬مجلة‮ (‬الحقيقة‮) ‬التي‮ ‬ينتمي‮ ‬إليها،‮ ‬ولكنه‮ ‬لم‮ ‬ينشرها‮ ‬وتعذر‮ ‬عن‮ ‬إمتناعه‮ ‬بأنه‮ ‬لا‮ ‬يدير‮ ‬مجلة‮ (‬الحقيقة‮)‬،‮ ‬وفي‮ ‬نفس‮ ‬الوقت‮ ‬إدعى‮ ‬أنه‮ ‬يقوم‮ ‬بعمله‮ ‬في‮ (‬ليبيا‮ ‬المستقبل‮) ‬بدون‮ ‬محاباة‮! ‬وكل‮ ‬من‮ ‬يطالع‮ (‬ليبيا‮ ‬المستقبل‮) ‬يعلم‮ ‬جيدا‮ ‬أنها‮ ‬لا‮ ‬تتورع‮ ‬في‮ ‬نشر‮ ‬النقد‮ ‬بل‮ ‬حتى‮ ‬الإتهامات‮ ‬بالخيانة‮ ‬إذا‮ ‬كانت‮ ‬موجهة‮ ‬في‮ ‬إتجاه‮ ‬حزبي‮ ‬معين‮. ‬فأنظر‮ ‬مثلا‮ ‬إلى‮ ‬رسالة‮ ‬منشورة‮ ‬في‮ ‬موقع‮ (‬ليبيا‮ ‬المستقبل‮) ‬رغم‮ ‬أنها‮ ‬‭‬تخاطب‮ ‬السيد‮ ‬عاشور‮ ‬الشامس،‮ ‬‭‬‮ ‬رئيس‮ ‬تحرير‮ ‬براكة‮ (‬أخبار‮ ‬ليبيا‮)! ‬وأنظر‮ ‬كذلك‮ ‬إلى‮ ‬السلاطة‮ ‬التي‮ ‬نجمت‮ ‬عما‮ ‬نشره‮ ‬السيد‮ ‬حسن‮ ‬الأمين‮ ‬من‮ ‬رسم‮ ‬يسخر‮ ‬من‮ ‬قيادة‮ ‬حزب‮ ‬الإخوان‮ ‬المسلمين‮. ‬فهل‮ ‬يدير‮ ‬السيد‮ ‬الأمين‮ ‬حزب‮ ‬الإخوان؟‮ ‬ثم‮ ‬قارن‮ ‬الرسالة‮ ‬الموجهة‮ ‬إلى‮ ‬الشامس‮ ‬بمقالة‮ ‬السيد‮ (‬حسين‮ ‬الفيتوري‮) ‬التي‮ ‬أعلن‮ ‬موقع‮ (‬ليبيا‮ ‬المستقبل‮) ‬عن‮ ‬حذفها‮ ‬بعد‮ ‬نشرها‮ ‬بحجة‮ ‬أنها‮ ‬تقع‮ ‬خارج‮ ‬رسالة‮ ‬الموقع‮ ‬وأن‮ ‬سحبها‮ ‬كان‮ "‬نتيجة‮ ‬لما‮ ‬ورد‮ ‬فيها‮ ‬من‮ ‬إتهامات‮ ‬ضد‮ ‬السيد‮ ‬محمد‮ ‬بويصير‮... ‬

هذا‮ ‬‬إعتذار‮ (‬ليبيا‮ ‬المستقبل‮)‬‭‬‮ ‬ولكن،‮ ‬في‮ ‬الحقيقة،‮ ‬المقال‮ ‬لم‮ ‬يحذف‮ ‬ولا‮ ‬زال‮ ‬مدرجا‮ ‬في‮ ‬القسم‮ ‬المسمى‮ (‬منبر‮ ‬الكتاب‮)‬‭‬‮. ‬بغض‮ ‬النظر‮ ‬عن‮ ‬سلاطة‮ ‬المتابعة،‮ ‬كيف‮ ‬نفهم‮ ‬إمتناع‮ ‬السيد‮ ‬حسن‮ ‬الأمين‮ ‬عن‮ ‬نشر‮ ‬مقالة‮ ‬تنتقد‮ ‬مجلة‮ (‬الحقيقة‮) ‬إلى‮ ‬جانب‮ ‬قيامه‮ ‬بنشر‮ ‬نقد‮ ‬موجه‮ ‬للسيد‮ ‬الشامس‮ ‬وسخرية‮ ‬من‮ ‬قائد‮ ‬الإخوان؟ببساطة‮: ‬شلة‮ (‬الحقيقة‮) ‬تتضمن‮ ‬السيد‮ ‬الأمين،‮ ‬ولكن‮ ‬عاشور‮ ‬الشامس‮ ‬والإخوان‮ ‬يقعون‮ ‬خارج‮ ‬نطاق‮ ‬المحاباة‮. ‬كذلك،‮ ‬بينما‮ ‬يختلف‮ ‬السيد‮ ‬الشامس‮ ‬والإخوان‮ ‬في‮ ‬مواقفهم‮ ‬السياسية‮ ‬مع‮ ‬شلة‮ ‬حسن‮ ‬الأمين،‮ ‬فإن‮ ‬السيد‮ ‬بويصير‮ ‬لا‮ ‬يظهر‮ ‬إختلافه‮ ‬السياسي‮ ‬مع‮ ‬الشلة‮ ‬بنفس‮ ‬الوضوح،‮ ‬فضلا‮ ‬عن‮ ‬مشاركته‮ ‬في‮ ‬خزعبيلاتهم‮ ‬الإعلامية‮.‬

تاوالت
‭‬
نشرت‮ ‬مؤسسة‮ (‬تاوالت‮) ‬إشارة‮ ‬مسبقة‮ ‬إلى‮ ‬ملف‮ (‬الجزيرة‮) ‬قبل‮ ‬صدوره،‮ ‬ووضعت‮ ‬فيها‮ ‬شعارها‮ ‬مقرونا‮ ‬بشعار‮ (‬الجزيرة‮) ‬كرمز‮ ‬إلى‮ ‬شراكتهما‮ ‬في‮ ‬المشروع‮. ‬ولكن‮ ‬بعد‮ ‬صدور‮ ‬الملف،‮ ‬إكتفت‮ (‬تاوالت‮) ‬بنشر‮ ‬ثلثيه،‮ ‬وبالتحديد‮ ‬نشرت‮ ‬مقالة‮ ‬مندوبها‮ ‬ومقالة‮ ‬الآراء‮ ‬التي‮ ‬حوت‮ ‬تصريحات‮ ‬مديرها،‮ ‬ولكنها‮ ‬غضت‮ ‬الطرف‮ ‬عن‮ ‬المقالة‮ ‬والمعلومات‮ ‬الإحصائية‮ ‬التي‮ ‬أعدتها‮ (‬الجزيرة‮). ‬ماذا‮ ‬يعني‮ ‬هذا‮ ‬الإنتقاء،‮ ‬وأي‮ ‬شراكة‮ ‬تلك‮ ‬التي‮ ‬أعلنت‮ ‬عنها‮ (‬تاوالت‮) ‬مسبقا؟‮ ‬ببساطة‮: ‬المقالة‮ ‬التي‮ ‬أعدتها‮ (‬الجزيرة‮) ‬لا‮ ‬تعكس‮ ‬عقيدة‮ (‬تاوالت‮) ‬ولا‮ ‬تصب‮ ‬نحو‮ ‬أهدافها،‮ ‬ولذلك‮ ‬غيرت‮ (‬تاوالت‮) ‬نبرتها‮ ‬وتجاهلت‮ ‬نصيب‮ ‬شريكتها‮ (‬ويا‮ ‬كليمتي‮ ‬ولّي‮ ‬لي‮). ‬مرة‮ ‬أخرى،‮ ‬يوضح‮ ‬هذا‮ ‬المثال‮ ‬أن‮ ‬منظمة‮ (‬تاوالت‮) ‬الأيديولوجية‮ ‬لا‮ ‬تتوخى‮ ‬الموضوعية‮ ‬ولا‮ ‬تلتزم‮ ‬بالحياد‮ ‬وهي‮ ‬مجرد‮ ‬براكة‮ ‬أخرى‮ ‬من‮ ‬براريك‮ ‬الإعلام‮ ‬الموجه‮.‬


ليبيا‮ ‬المنارة
‭‬
إحتفظنا‮ ‬بالأفضل‮ ‬إلى‮ ‬الآخر،‮ ‬أو‮ ‬كما‮ ‬يقول‮ ‬سكان‮ ‬الحارة،‮ "‬الرب‮ ‬في‮ ‬عقابو‮"! ‬

نشرت‮ ‬قناة‮ (‬المنارة‮) ‬ملف‮ ‬الجزيرة‮ ‬كاملا،‮ ‬بما‮ ‬فيه‮ ‬من‮ ‬كتاباتي‮. ‬ولكن،‮ ‬كما‮ ‬أسلفت‮ ‬ذكرا،‮ ‬الغريب‮ ‬في‮ ‬الأمر‮ ‬أن‮ (‬المنارة‮) ‬إمتنعت‮ ‬عن‮ ‬نشر‮ ‬نفس‮ ‬الكتابات‮ ‬سابقا،‮ ‬حتى‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬عاهدتني‮ ‬بذلك‮ ‬عبر‮ ‬رسالة‮ ‬من‮ ‬مديرها‮ ‬السابق،‮ ‬السيد‮ ‬سليمان‮ ‬دوغة،‮ ‬والذي‮ ‬يشغل‮ ‬حاليا‮ ‬منصب‮ ‬رئيس‮ ‬تحرير‮ ‬صحيفة‮ (‬ليبيا‮ ‬اليوم‮)! ‬الفقرات‮ ‬المنقولة‮ ‬في‮ ‬ملف‮ ‬الجزيرة‮ ‬مقتبسة‮ ‬من‮ ‬ردودي‮ ‬على‮ ‬أسئلة‮ ‬طرحتها‮ ‬قناة‮ (‬المنارة‮) ‬في‮ ‬سياق‮ ‬الإعداد‮ ‬لندوة‮ ‬حول‮ ‬الأمازيغية‮ ‬في‮ ‬ليبيا‮. ‬وقد‮ ‬أرسلت‮ ‬ردودي‮ ‬لهم‮ ‬تحت‮ ‬عنوان‮ (‬مساهمة‮ ‬في‮ ‬نقاش‮ ‬الأمازيغية‮)‬،‮ ‬ولكن‮ ‬عندما‮ ‬عقدت‮ ‬المنارة‮ ‬حلقتها‮ ‬بعد‮ ‬تأجيلها‮ ‬تجاهلت‮ ‬مساهمتي‮ ‬بالكامل‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬عاهدتني‮ ‬بنشر‮ ‬مقتطفات‮ ‬منها‮ ‬مع‮ ‬الإشارة‮ ‬إلى‮ ‬أصلها‮ ‬في ‮(‬‭‬ديوان‮ ‬رفع‮ ‬الحصانة‭‬‮). ‬فهل‮ ‬هناك‮ ‬نفاق‮ ‬أكبر‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬تنشر‮ ‬الكلمات‮ ‬من‮ ‬عمرو‮ ‬وترفضها‮ ‬إن‮ ‬أتت‮ ‬من‮ ‬زيد؟

للأمانة،‮ ‬أضيف‮ ‬أن‮ ‬قناة‮ (‬المنارة‮) ‬لم‮ ‬ترفض‮ ‬جميع‮ ‬كتاباتي،‮ ‬بل‮ ‬على‮ ‬العكس،‮ ‬فهي‮ ‬الجهة‮ ‬الوحيدة‮ ‬التي‮ ‬قبلت‮ ‬مني‮ ‬النقد‮ ‬المكتوب‮ ‬حول‮ ‬أعمالها‮ ‬وتركته‮ ‬في‮ ‬دفتر‮ ‬ضيوفها‮ ‬وضمن‮ ‬تعليقات‮ ‬القراء‮ ‬على‮ ‬إستطلاعاتها‮. ‬ثم‮ ‬ذهبت‮ (‬المنارة‮) ‬إلى‮ ‬أبعد‮ ‬من‮ ‬ذلك‮ ‬بعقد‮ ‬ندوة‮ ‬خاصة‮ ‬حول‮ ‬حياديتها،‮ ‬وقرأ‮ ‬فيها‮ ‬السيد‮ ‬دوغة‮ ‬ملاحظاتي‮ ‬على‮ ‬الهواء‮ ‬بدون‮ ‬أي‮ ‬طلب‮ ‬مني‮. ‬نعم،‮ ‬ذلك‮ ‬جزء‮ ‬من‮ ‬الحقيقة،‮ ‬وهو‮ ‬حقا‮ ‬جزء‮ ‬يمثل‮ ‬خبرتي‮ ‬مع‮ (‬المنارة‮) ‬تحت‮ ‬إدارة‮ ‬السيد‮ ‬دوغة،‮ ‬ويشكل‮ ‬خلفية‮ ‬ناصعة‮ ‬تظهر‮ ‬أمامها‮ ‬أعمال‮ ‬الإدارة‮ ‬الحالية‮ ‬شديدة‮ ‬التباين‮.‬

الخلاصة‮ ‬أن‮ ‬براريك‮ ‬الغضب،‮ ‬بشتى‮ ‬عناوينها‮ ‬وشعاراتها،‮ ‬تقوم‮ ‬عليها‮ ‬عقليات‮ ‬قديمة‮ ‬تتعامل‮ ‬بأدوات‮ ‬حديثة‮ ‬ليست‮ ‬بالضرورة‮ ‬مؤهلة‮ ‬لإستعمالها‮. ‬النتيجة‮ ‬تنحصر‮ ‬في‮ ‬حالتين‮: ‬إما‮ ‬تنفتح‮ ‬هذه‮ ‬العقليات‮ ‬للنقد‮ ‬فتتعلم‮ ‬وتبقى،‮ ‬وإما‮ ‬تنغلق‮ ‬على‮ ‬نفسها‮ ‬وتختنق‮ ‬في‮ ‬زفيرها‮.‬

‮--‬ضمير‮ ‬مستتر
عضو‮ ‬معشش،‮ ‬منظمة‮ ‬العقول‮ ‬الليبية‮ ‬الفوق‮ ‬أرضية‮

التسميات: