حو ل تصريحات السيد السنوسي
----------------
السادة أعضاء هيئتي الإدارة في (المؤتمر الليبي للأمازيغية) وفي (مؤسسة تاوالت) ، بعد التحية.
لقد لفت إنتباهنا ما نقلتم --بإنتقاء وخفة-- من تصريحات السيد محمد السنوسي في مقابلته مع مجلة (الحقيقة) في مايو السابق؛ تحديدا، المقتطفات المعلقة على المسامير التالية
في موقع المؤتمر الليبي للأمازيغية
وما إستغربنا في نشركم لهذه المواد، بالإضافة إلى إنتقائيته، أنه أتى على شكل إعلاني غير موضوعي، حيث أنكم إقتطعتم رد السيد السنوسي على سؤال من عدة أسئلة، ورميتوه علينا بدون تقديم كاف، وبدون إختصار السياق الأصلي، ولا حتى مجرد تعريف بالمتحدث وكيف ترون محله من الإعراب. ولا شك أن من حقكم إنتهاز الفرص الموالية أيديولوجيا، حتى لو تم ذلك بأسلوب التلويح بالمقولات والشعارات.
لكن ما لفت رؤوسنا بأقوى شكل، بل أذهلنا وفلفص رقابنا، هو تجاهلكم الكامل لما صرح به السيد السنوسي فيما بعد حول أصول الشعب الليبي، حسب النص المنقول في بعض براريك الغضب عن موقع (إيلاف)، وهو كما يلي:
{القذافي} لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل الأصول والعادات والتقاليد التي تعود عليها الشعب العربي الليبي المسلم الذي تعود كل جذوره إلى بني هلا وبني تميم من نجد في الجزيرة العربية.
فأسمحوا لنا بالسؤال يا سادة، على أمل أن نغنم بتوضيحاتكم في أقرب فرصة.
لماذا قفزتم لنشر التصريح الأول وركلتم الأزرق على الثاني؟
ماذا حدث، بعد أن كان السيد السنوسي غنيا عن التعريف، وأقواله جديرة بالنقل؟ عندما قال كليمتين على المقاس، لا قصرتوا ولا أخرتوا، مشيتوا سليتوهن من شكارة. والآن، كلمات السيد السنوسي الجديدة لاتحرك فيكم ساكنا، ولا حتى لطلب التوضيح؟ الحقيقة، توقعنا أن تهبوا في إحدى حملاتكم--النضالية طبعا-- ولكن خيبتوا ظننا هذه المرة. ياكم لاباس ياجماعة؟
وإلى السيد السنوسي:
هل قلت مانشر على لسانك في مجلة (الحقيقة) وفي موقع (إيلاف)؟
إن صح نقل الطرفين، فكيف تفسر هذه الشقلبّة الفكرية التي طرأت عليك بين التصريحين؟ ياك حتى أنت لاباس؟ وإن لم يصح النقل، فلماذا لم تنشر أي تصحيح؟ نرجوكم أن تتفضلوا بالرد والتوضيح، وربما من الأفضل أن تنشر توضيحا عاما في جميع براريك الغضب التي نقلت خبر (إيلاف). وشكرا.
ضمير مستتر
عضو معشش، منظومة العقول الليبية الفوق أرضية (علفا)
3 تعليقات:
وصلنا الرد التالي بالبريد من السيد (الزواري ويلول). وللإطلاع على سابق حواراتنا مع السيد الزواري، نحيلكم إلى الرابط التالي.
http://www.libyamazigh.org/phpBB/viewtopic.php?topic=701&forum=1&13
السيد المستتر..
وصلتني مراسلاتك عن طريق إيملي الشخصي وبصراحة- أستغرب هذه ! العطايا الثنائية السخية.؟
لعدم استيعابي لمغزاها- وما المطلوب من ورائها..؟
فهل القصد هو الإخبار.. في هذه الحالة كان يمكنك الاعتماد على حتمية إطلاعي على كتاباتك (( القيمة )) حين نشرها للعموم..
أم أن القصد هو دعوة للرد والتعليق..؟
فإذا كان القصد كذلك، يا سيدي - فأنني مضطر " لتكرار ما صار"، وللمرة الصبعطاش نقولك : إذا كان لديك أي أفكار أو آراء حول لب وصميم القضية الأمازيغية كقضية وطنية ليبية، وعلى أي صعيد تتصوره- هوياتي- ثقافي- سياسي- اجتماعي- تاريخي.... الخ
فهات ما لديك- وأقسم معاهداً بأن أكون الأذن الصاغية والعقل المتفتح والمحاور الملتزم.. سواء ثنائياً أو بكتابات ننشرها سوياً للعموم.
أما إذا كان كل ما لديك هو فقط التقريم الشخصي وأسلوب السخرية المشتت في أغلبه .. وكلام هذا قال- الآخر دار- ترالها وجرالها..
فهذه أمور أعتذر عن الدخول في ترهاتها.. وأنا لا أنكر بأن بعض- بعض ملاحظاتك الصغيرة صحيحة- ولكنه ليس موضوعنا الأهم ولا حتى المهم..
بل هي أهداب هامشية، ومن البلاهة الخوض فيها قبل كبائر الأمور.. فنحن جميعاً كأفراد معرضين للخطأ والصواب في اجتهاداتنا اليومية.. ونعم نحتاج إلى نقد لذواتنا وللآخرين وتقويم السيئ من أعمالنا.
ولكن قبل هذا أو ذاك- يتحتم علينا أن نطرح أفكارنا وتصوراتنا ومواقفنا من صلب الموضوع بوضوح وشجاعة- لنفهم مقدار بعد أو أقرب خطواتنا الفكرية تجاه ذاك المسلك.
وبالتالي يمكن لنا أن نحسم في مدي أهمية حساب أفعال الآخرين وردود أفعالهم.. أما زن طب.. وندخل في الحواشي..؟ آسف
فمن أنت " يا مستتر خلف ممارسات الآخرين "، بالنسبة للأمازيغية كقضية ليبية..؟
وأين موقفك فيها ومنها..؟
ومن هنا إما أن نبدأ.. أو رجاءً أعفني من عطاياك القيمة السخية.
ولك خالص الشكر والتحية
الزواري
الكاتب: ضمير مستتر بتاريخ الجمعة, 09 سبتمبر, 2005
وهذا ردنا على نقنقات السيد الزواري:
أولا، الرسالة وصلتك (من بين عشرات الآخرين) عن طريق العنوان الذي نشرته أنت طواعية، وبذلك لا تشكل رسالتي أي إجتياح لحرمتك التي ترمز لها بالـ (شخصي). أما كونه عنوان شخصي\رسمي\مهني\كرنكيطي فذلك لايهمني على الإطلاق، وإذا كنت قد رأيت لعنوانك حرمة فما الذي جرك إلى نشره أمام كل من هب ودب؟ ثانيا، وعلى نفس المنوال، إذا رأيت حقا أن رسالتي نوع من االعطايا، فذلك يعني أن مبادرتك بنشر عنوانك كانت مجرد مبادرة إستجداء وتسول للعطايا. إذا، أنعم بما جلبت يداك!
القصد من الرسالة يقع في دائرة توقعات البشر عندما ينشرون عنواينهم في براريك الغضب. أنا لم أطلب نشر الرسالة من أي طرف بين العشرات الذين راسلتهم بها، ولا علم لي بحتميات أو حتى عادات إطلاعاتك ولا إستماعاتك. على كل حال، جميع ماينشر على ديوان (رفع الحصانة) فهو متاح لتعليق القراء، بدون دعوات وعزايم وغيرها من عادات العصور المتخلفة.
وللمرة العشرطاش أقول لك أنني عاجز عن تعريف ما يعرف بينكم--معشر المناضلين--بإسم (القضية الأمازيغية) ولذلك لا أستطيع أن أحدد إن كان هذا الكيان الخفي كيان ليبي وطني، أو كيان ينتمي إلى متاحف فرنسا، أو خرافات الإغريق، أو سراديب ما تسمونه (تامازغا) أو حتى (تاورغا). عندما تسألني عن رأي في شيء إسمه (القضية الأمازيغية)، كأنك تسألني عن رأي في (عوج بن عناق) كشخصية وطنية. هذه أسئلة محملة وليست أسئلة بريئة. قلنا لكم، عرفوا لنا-- إيجابيا--من هم الأمازيغ وكيف يشكلون طرفا فيما تسمونه القضية الأمازيغية، ومن هي الأطراف الأخرى؟ إذا لم تفهم ذلك، يا سيدي برا راك أنت عوج بن عناق!
يا سيد زواري، أنا لست في مستوى الكبائر التي تنشغل بها أنت وباقي العظام. أنا إنسان بسيط، مشغول بالأشياء الملموسة. أنتم أهل جهاد ونضال في سبيل القضايا الكبيرة، التي تتجلى في خلواتكم بين النشوة والأخرى. أنتم أهل الألباب والأصلاب والنظريات العظمى وتحرير تامازغا (بعد فلسطين)، ونحن أهل الملاحظات الصغيرة في ذلك الهامش الضيق بين البيانات والممارسات. فأعذرونا إن وضعنا ممارساتكم مقابل إعلاناتكم، فهذا ماتعودنا عليه في عالمنا البسيط، عالم اليوم وعالم الهنا. نحن أهل الأولى، فأعذرونا يا أهل الآخرة.
تتحدث يا سيدي عن إجتهاداتكم اليومية؟ هذه المرة صدقت، فجميع أهل القضايا العظمى يسمون كذبهم ونفاقهم إجتهادات، والتعامي إجتهاد، وإزدواج المعايير إجتهاد. والسيد الزواري يعود إلى الفترينا بفندق حامورابي (ليتصدى وحيدا لسيف القذافي)، ثم لا يسمع له صوت حول تشطحات (ليبيا موال) في مقامات (تو إنقولوله)، وهذا حتى هو إجتهاد. وكان عاجبك كلام السنوسي غني له، وكان لا صك الأزرق، وقول هذا إجتهاد.
مرة أخرى، أكرر لك أن آرائي في هذا الأمر أو ذاك واضحة ومنشورة في ديوان (رفع الحصانة) وحتى في مرابيع البربرة، بطرق مباشرة وغير مباشرة، ولكن ليس لدي أي رغبة ولا أرى ضرورة منطقية لتحديد موقفي من أوهام الآخرين. أنا أرى أن مذغة (القضية الأمازيغية) كما تتعاطونها في براريك النضال لا تعبر عن شيء، وإنما هي كما قلت سابقا مجرد عنوان بلا حوش، ولغز من ألغازكم النضالية. ورغم أننا لاننكر عليكم حقكم في عبادة الغيب، فإننا نرى بحثكم الحثيث عن مبررات خارجية وتفسيرات لأحلامكم دليل على ضعف إيمانكم بما نسجتم. توا يا زواري، يصير منه هذا، أنتم تطبخوا وتاكلوا وتبوا غيركم يتبننوا؟ ياحليلي مـ المازيغية وخلاص!
أخيرا، لا تزعل يا زواري، سأسقط عنوانك من قائمتي البريدية، وسلامتك.
الكاتب: ضمير مستتر بتاريخ الأحد, 11 سبتمبر, 2005
Date: Mon, 12 Sep 2005
From: "azwari wilul"
Subject: RE:AZUL
To: mindamir@yahoo.com
وبعد الاطلاع علي ما تفضلتم به في مراسلتكم الأخير، ننصح
وبكل جدية ضرورة الاستعجال بزيارة أقرب أخصائي نفساني
لديك . .
لمحاولة إنقاذ ما يمكن له إنقاذه فيك.
AZWARI
--------------------------------------------------------------------------------
شكرا على النصيحة يا سيد زواري، ولا شك عندي أنها محصلة طبيعية لخبراتك الشخصية.
تحياتي
--ضمير مستتر
الكاتب: ضمير مستتر بتاريخ الثلاثاء, 13 سبتمبر, 2005
إرسال تعليق
عودة إلى المدخل