ديوان‮ ‬‮ ‬‮رفــ الحصانة ــع ‬

2005-08-19

تصحيح‮ ‬صحيفة‮ (‬ليبيا‮ ‬اليوم‮)‬


السيد سليمان دوغة، رئيس تحرير صحيفة (ليبيا اليوم)، بعد التحية.

أود أن ألفت إنتباهكم إلى عنوان باطل يطلب التصحيح في صدر عدد اليوم (التاسع عشر من أغسطس) من صحيفتكم، وهو العنوان التالي:

تأكيدا للسبق الصحفي الذي حققته (ليبيا اليوم):...

حسب زعمكم، السبق الصحفي هو إنفراد صحيفتكم بنشر خبر حول زيارة السناتور ريتشارد لوغر لليبيا، وهو الخبر الذي نشرتوه أمس (الثامن عشر من الشهر).

أولا، من الواضح أن صياغة العنوان أعلاه تخدم غرضين في آن واحد، الإعلام والدعاية الذاتية. لاشك أن بعض الدعاية الذاتية تعد مشروعة ومقبولة، خاصة في مجال شديد التنافس والتسابق. ولكن في مجال الإعلام بالذات، لا زالت الصحة تحتل المرتبة الأولى، وفي هذا العصر، الدعاية التي تبنى على خطأ أو باطل يكون لها نتائج سلبية وتصبح دعاية ذاتية مضادة، وهي أعتى أعداء المصداقية.

أعلمكم أن صحيفتكم، حسب المعلومات المتاحة لعامة الناس، لم تسبق ولم تنفرد في نشر خبر زيارة لوغار لليبيا. موقع (صوت أمريكا) سبقكم بيوم ونشر المعلومات عن زيارة لوغار لليبيا في السابع عشر من الشهر على العنوان التالي:

http://www.voanews.com/english/2005-08-17-voa55.cfm

بعد التأكد من خطأكم، نتمنى أن تقوموا بالواجب وتعلنوا عن تصحيحه للقراء بوضوح.

وفي المستقبل، أنصحكم بالبحث عن المعلومات بالطرق العصرية المستقلة أولا، وربما يغنيكم ذلك عن المصادر التي وصفتوها بأنها (دبلوماسية) (غربية) (رفيعة المستوى) و(قريبة من الجانب الأمريكي).


التسميات:

1 تعليقات:

  • يوم الإثنين، ٢٢ أغسطس، نشرت صحيفة (ليبيا اليوم) الرسالة أعلاه برفقة الرد المنقول أدناه من السيد خالد رمضان، مراسل الصحيفة من القاهرة.


    http://www.libya-alyoum.com/data/aspx/D4/2984.aspx


    عزيزي السيد المحترم/ قارئنا المبجل

    تحية طيبة وبعد

    تعلمت دائما قاعدة ذهبية أحسبني ما زلت متمسكا بها وهى أن القارئ دائما على حق أيا كان الموقف, وهكذا فأنت أيها القارئ العزيز محق في بعض ما قلته وذكي في ملاحظاتك التي تشي بأنني أمام قارئ واع من نوع مختلف، وهو إما من رجال السياسة أو الإعلام لأن ما ذكرته هو نوع من التأصيل الأكاديمي لفحوى ما قرأته.

    وله علي واجب الشكر مرتين مرة لأنه من قراء (صحيفة ليبيا) اليوم أو من زوار موقعها الإلكتروني والمرة الثانية أنه أعطانا من وقته تلك المساحة الإيجابية من الرد الذي اتسم بلغة حوار نزيهة ومهذبة بعيدة عن الخطابة الفجة.

    دعني أدخل في صلب الموضوع, بداية لست من هواة المبالغة ولكن (ليبيا اليوم) كانت أول من نشر الخبر من بين كل وسائل الإعلام العربية ومختلف المواقع الإخبارية المعنية بالشأن الليبي.

    ولا تنس قارئنا العزيز فارق التوقيت بين النشر وكتابة الخبر, لقد ظهر الخبر في اليوم التالي لكتابته أي قبل ظهوره حتى في الموقع الذي تفضلتم بالإشارة إليه.

    اتفق معك في تعليقك حول المصداقية, لكن أسمح لي أن أختلف معك في النصيحة التي اختتمت بها رسالتك، ولو أنك تتابع ما ينشر في صحيفة (ليبيا اليوم) لاكتشفت أنه لم يسبق أن نشر لي خبر كاذب أو حتى تطلب التصحيح كما تقول.

    وبإمكانك الاطلاع على أرشيف الأخبار لتتأكد من صحة ذلك, ناهيك عن عشرات التقارير والأخبار الخاصة التي برهنت الأيام على مصداقية أخبارنا فيها, وليس أدل على ذلك من أننا كنا أول مصدر إعلامي يتحدث عن ترتيبات لعقد قمة مصرية ليبية مؤخرا, وما ذكرته هو على سبيل المثال لا الحصر.

    أنا فعلا أعمل بنصيحتك حتى قبل أن تقولها في البحث عن المعلومات بطريقة عصرية وعندما نسند بعض ما ننقله إلى بعض المصادر فليس ذلك كما يظن بأننا نحاول الإيحاء بوجود المصادر أو بان لدينا مصادر ذات مصداقية عالية في معظم إن لم يكن كل الأحوال.

    عندما أكتب كلمة مصادر فذلك أنها بالفعل مصادر حية لا ترغب في كشف هويتها وعلينا احترام ذلك وتفهمه.

    وأحسبني لست في حاجة إلى الاختباء خلف مصدر ما بعينه أو التلميح بما قد يتذاكى به البعض.

    قارئنا العزيز أسعدني ردك وإيجابية موقفك, ومشكور على نصيحتك لكن دعني اهمس في أذنك أنني إن شاء الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

    لك محبتي واحترامي

    خالد رمضان/مراسل صحيفة ليبيا اليوم

    الكاتب: Blogger ضمير مستتر بتاريخ الأربعاء, 24 أغسطس, 2005  

إرسال تعليق

عودة إلى المدخل