ديوان‮ ‬‮ ‬‮رفــ الحصانة ــع ‬

2005-11-30

أزمة وفاق أم أزمة أخلاق؟


حضرات القراء: لماذا نسميها براريك الغضب؟ شد عندك هذا المثال. مقالة منشورة في براكة (ليبيا المستقبل) تحت عنوان طوله نصف طول المقالة، أرجوكم أن تتفضلوا بالإطلاع عليه.

صور من بعض ممارسات حكومة ليبيا لقمع ومحاربة الاسلام وتعاليمه

هذا شيء من كتابات أرباب الله الذين يعتقدون أن حماية الله من واجبهم، ولا غرابة في ذلك حيث أن الإنسان يميل بطبعه لحماية مبتدعاته. ويبدو أن الكاتب من نزلاء مقهى قريب نصر الله (واحد مالطي من أصول سورية). ولايفوتنا أن الكاتب ينتمي إلى لجنة حتي هي راسها هنا وصياحها في الوادي... لجنة العمل الوطني الليبي على الساحة الأوروبية. ما ناقص إلا يزيدوها خطوط الطول والعرض!

هل لاحظت أن طول الأسماء مشكلة واسعة الإنتشار في الثقافة الليبية؟ التوجه السياسي لا يهم على الإطلاق، ولا تنحصر المشكلة في المسميات السياسية، بل حتى أسماء المتاجر في ليبيا لا حدود لها... (محلات الفيتوري وأبناءه للأقمشة والقرطاسية والخردوات والمحمصة). ولكن هذه أزمة إبداع، فلنعد لموضوعنا.

أهم جزء في المقالة يأتي في نهايتها بعد آهات ياإلهي يامجيب الدعوات خيرك سالحنا، وبعد صور لوثيقة تبدو أنها وثيقة ليبية رسمية تتضمن قائمة بأسماء كتب إسلامية محظورة، وهو أمر يجسد وحشية لا مجال هنا لمناقشتها إلا بالإشارة إلى أنها هي الأخرى نموذج من عادة متجذرة في الثقافة. بعد كل ذلك يحدد السيد الكاتب مصدر الوثيقة بالنص التالي:
المقال منقول بتصرف عن احدي مواقع شبكة المعلومات

للأسف لم يدلنا حضرة الكاتب أين نجد السيد (احدي) يواقع شبكة المعلومات-- كيخ كيخ كيخ!

وربما تعمد الكاتب أن يستر مصدره، لكي لا تعم الفتنة، ولكن المتتبعين لشطحات البراريك يعلمون أن الوثيقة سبق نشرها منذ أيام في فندق حامورابي.

للتذكير: الكاتب الناقل المتصرف نقل ما نقل وجحد ما جحد في سياق الدفاع عن تعاليم الإسلام. فهل هذه أزمة وفاق بين أهل البراريك أم أزمة أخلاق؟

وللتوفير: إذا واجهت صعوبة في فهم هذه الملاحظة، أرجوك ألا تغضب، فأنت لست معني بها.