ديوان‮ ‬‮ ‬‮رفــ الحصانة ــع ‬

2006-03-27

علموا أطبائنا القراءة والكتابة وأصول الكيل

في‮ ‬أوائل‮ ‬مارس،‮ ‬أصدرت‭ ‬‮(‬جمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬الليبيين‮) ‬بيانا‭ ‬حول‭ ‬نتائج‭ ‬الإنتخابات‮ ‬التي‭ ‬عقدتها‭ ‬لتشكيل‭ ‬‮(‬مجلس‭ ‬الجمعية‮)‬‭ ‬و‭ ‬‮(‬اللجنة‭ ‬العلمية‮)‬،‭ ‬وقد‭ ‬نشر‭ ‬البيان‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬براريك‭ ‬الغضب،‭ ‬وإلى‭ ‬هذه‭ ‬الساعة‭ ‬لم‭ ‬يظهر‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬أي‭ ‬تعليق‭ ‬سوى‭ ‬تعليق‭ ‬بقلم‭ ‬السيد‭ ‬خيري‭ ‬بوشاقور،‭ ‬منشور‭ ‬في‭ ‬فندق‭ ‬حامورابي،‭ ‬وهو‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬التنهيق‭ ‬من‭ ‬التعليق٫‭ ‬بعد‭ ‬الإطلاع‭ ‬على‭ ‬بيان‭ ‬الجمعية‭ ‬وعلى‭ ‬الوثائق‭ ‬المتعلقة‭ ‬به،‭ ‬قررنا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجمعية‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬مشكلة‭ ‬الضحالة‭ ‬الفكرية،‭ ‬وسنعرض‭ ‬بعض‭ ‬أوجهها‭ ‬أدناه٫‭ ‬ولكن،‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وبإختصار،‭ ‬بيان‭ ‬جمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬الليبيين‭ ‬لم‭ ‬يصل‭ ‬حتى‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬الجودة‭ ‬التي‭ ‬نتوقع‭ ‬توفرها‭ ‬في‭ ‬بيانات‭ ‬المنظمات‭ ‬الطلابية‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الثانوية،‭ ‬برغم‭ ‬مظاهر‭ ‬الشفافية،‭ ‬إلخ٫‭ ‬ولكن‭ ‬ركاكة‭ ‬البيان‭ ‬لا‭ ‬تعكس‭ ‬تدني‭ ‬أداء‭ ‬المنظمة‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬تعكس‭ ‬أيضا‭ ‬ضحالة‭ ‬الذوق‭ ‬ودونية‭ ‬الطلب‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الليبي٫‭ ‬المستهلك‭ ‬الليبي،‭ ‬مثله‭ ‬مثل‭ ‬المواطن‭ ‬الليبي‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬البدائية‭ ‬والتخلف‭ ‬الإجتماعي،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬مستواه‭ ‬المهني‭ ‬وشهاداته‭ ‬التعليمية٫‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬العرض‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الليبية‭ ‬لن‭ ‬يتحسن‭ ‬ولن‭ ‬يترقى‭ ‬إلا‭ ‬عندما‭ ‬يعتبر‭ ‬المستهلك‭ ‬الليبي‭ ‬ما‭ ‬وراء‭ ‬القشور‭ ‬والمظاهر‮ ‬ليطالب‭ ‬بالجودة‭ ‬الفعلية‭ ‬ويرفض‭ ‬الركاكة‭ ‬بشدة٫‭ ‬ولكن،‭ ‬للأسف،‭ ‬أعمال‭ ‬المنظمات‭ ‬الليبية‭ ‬وبياناتها‭ ‬تقابل‭ ‬إما‭ ‬بالصمت‭ ‬والطعن‭ ‬في‭ ‬الظهر،‭ ‬أو‭ ‬بالتطبيل‭ ‬والتهريج‭ ‬العاطفي‭ ‬من‭ ‬فصيلة‭ ‬‮(‬زف‭ ‬التهاني‭ ‬للأطباء‭ ‬وللمدن‭ ‬التي‭ ‬ينتمون‭ ‬لها‮)‬،‭ ‬ولكن‭ ‬قلما‭ ‬تقابل‭ ‬بالنقد‭ ‬الموضوعي‮ ‬الثاقب‮.‬

أولا،‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬التعريف،‭ ‬تأسست‭ ‬هذه‭ ‬الجمعية‭ ‬خارج‭ ‬ليبيا‭ ‬ولم‭ ‬يبرز‭ ‬لها‭ ‬نشاط‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬‮(‬مؤتمر‭ ‬الأطباء‭ ‬الليبيين‮)‬‭ ‬الذي‭ ‬إنعقد‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬الصيف‭ ‬الماضي‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬جمعية‭ ‬‮(‬واعتصموا‮)‬‭ ‬برئاسة‭ ‬عائشة‭ ‬القذافي،‭ ‬التي‭ ‬لاتملك‭ ‬ما‭ ‬يؤهلها‭ ‬مهنيا‭ ‬ولا‭ ‬سلطويا‭ ‬للإشراف‭ ‬على‭ ‬مؤتمر‭ ‬يحسب‭ ‬على‭ ‬مهنة‭ ‬الطب‭ ‬وإدارة‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية٫‭ ‬وبطبيعة‭ ‬الحال،‭ ‬لم‭ ‬تنجم‭ ‬عن‭ ‬المؤتمر‭ ‬أي‭ ‬نتائج‭ ‬ملموسة‭ ‬منذ‭ ‬إختتامه‭ ‬بتلاوة‭ ‬برقية‭ ‬قوادة‭ ‬تقليدية‭ ‬وجهها‭ ‬المشاركون‭ ‬للقذافي‭ ‬الأب٫‭ ‬وبتلك‭ ‬المسخرة‭ ‬إستكملت‭ ‬جمعية‭ ‬‮(‬واعتصموا‮)‬‭ ‬مهمتها‭ ‬الدعائية،‭ ‬وغنم‭ ‬من‭ ‬السماسرة‭ ‬من‭ ‬غنم‭ ‬ببعض‭ ‬الفتات،‭ ‬وعادت‭ ‬البيادق‭ ‬إلى‭ ‬ديارها‭ ‬سالمة٫

العرض‭: ‬بيان‭ ‬‮(‬جمعية‮ ‬الأطباء‮ ‬الليبيين‮)‬

مثال‭ ‬الطلب: ‬تعليق‭ ‬من‭ ‬السيد‭ ‬خيري‭ ‬بوشاقور‭ ‬على‭ ‬بيان‭ ‬لجنة‭ ‬‮(‬الدكاترة‮)‬‭ ‬كما‭ ‬يسميهم

أتقدم‭ ‬إلى‭ ‬الدكاترة‭ ‬ناجي‭ ‬بركات‭ ‬وعبدالرزاق‭ ‬شليبك‭ ‬وأبوبكر‭ ‬الاصيبعي‭ ‬وسالم‭ ‬بشية‭ ‬‮(‬أعتذر‭ ‬لبقية‭ ‬الدكاترة‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬أتشرف‭ ‬بمعرفتهم‮)‬‭ ‬بأحر‭ ‬التهاني‭ ‬وكامل‭ ‬التقديرعلى‭ ‬ماقاموا‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬في‭ ‬جمعية‭ ‬الاطباء‭ ‬الليبيين٫‭ ‬لقد‭ ‬أثبتم‭ ‬بأنكم‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عال‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬العلم‭ ‬والعمل‭ ‬والحضارة‭ ‬والديمقراطية‭ ‬والنزاهة‭ ‬التي‭ ‬مازال‭ ‬البدو‭ ‬يتغنون‭ ‬ويحلمون‭ ‬بها‭ ‬وهي‭ ‬منهم‭ ‬ببعيد‭ ‬٫٫‭ ‬لقد‭ ‬رفعتم‭ ‬هامات‭ ‬غريان‭ ‬وجنزور‭ ‬والاصابعة‭ ‬وسوق‭ ‬الجمعة‭ ‬عاليا‭ ‬،‭ ‬ومسحتم‭ ‬ماقد‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬علق‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬شوائب‭ ‬من‭ ‬أفعال‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬ينتمون‭ ‬إليها‭ ‬٫٫


من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬السيد‮ ‬بوشاقور‭ ‬يسعى‭ ‬نحو‭ ‬أهداف‭ ‬صبيانية‭ ‬بإنتهاز‭ ‬الفرصة‭ ‬لتقديم‭ ‬‮(‬الدكاترة‮)‬‭ ‬كمثال‭ ‬على‭ ‬تميز‭ ‬أبناء‭ ‬غريان‭ ‬وجنزور‭ ‬وغيرها‭ ‬بالعلم‭ ‬والحضارة‭ ‬ووو،‭ ‬بالمقارنة‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬يسميهم‭ ‬‮(‬البدو‮)‬‭ ‬والمعنيون‭ ‬بذلك‭ ‬طبعا‭ ‬هم‭ ‬جاب‭ ‬الله‭ ‬موسى،‭ ‬وسليم‭ ‬الرقعي،‭ ‬وبقية‭ ‬جوقة‭ ‬‮(‬يانا‭ ‬علي‭ ‬يا‭ ‬بريقتي‮). ‬ولكن‭ ‬نموذج‭ ‬السيد‭ ‬بوشاقور‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬كثيرا‭ ‬عن‭ ‬‮(‬البدو‮)‬‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬موازينه‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬الإنتماء‭ ‬القبلي،‭ ‬وباقي‭ ‬كلامه‭ ‬مجرد‭ ‬زياط‭ ‬فارغ‭ ‬عن‭ ‬الحضارة‭ ‬والديمقراطية‭ ‬والعلم،‭ ‬إلخ٫‭ ‬

وهاهي‭ ‬نظرتنا‭ ‬إلى‭ ‬البيان‭:‬

إنتخبت‭ ‬الجمعية‭ ‬‮٨‬‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬‮٢١‬‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬المرشحين،‭ ‬جميعهم‭ ‬رجال،‭ ‬وكان‭ ‬لكل‭ ‬عضو‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬إختيار‭ ‬إثنين‭ ‬من‭ ‬القائمة‭ ‬لكل‭ ‬لجنة،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬لكل‭ ‬عضو‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬إختيار‭ ‬أربعة‭ ‬من‭ ‬قائمة‭ ‬المرشحين٫‭ ‬

لم‭ ‬تحدد‭ ‬منشورات‭ ‬الجمعية‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬أو‭ ‬نصاب‭ ‬التصويت،‭ ‬ولكنها‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬إمتناع‭ ‬البعض‭ ‬عن‭ ‬التصويت،‭ ‬وقدمت‭ ‬نتائج‭ ‬التصويت‭ ‬بالنسب‭ ‬المئوية٫‭ ‬وبهذا‭ ‬الشكل‭ ‬لا‭ ‬يمكننا‭ ‬أن‭ ‬نحدد‭ ‬عدد‭ ‬الأصوات‭ ‬ولا‭ ‬يمكننا‭ ‬أن‭ ‬نجزم‭ ‬بأنه‭ ‬تجاوز‭ ‬عدد‭ ‬المنتخَبين‭! ‬

بخصوص‭ ‬‮(‬مجلس‭ ‬الجمعية‮)‬‭ ‬كانت‭ ‬نتيجة‭ ‬الإنتخابات‭ ‬كما‭ ‬يلي
Dr‭ ‬Naji‭ ‬BARAKT‭ (‬38‭%)‬
Dr‭ ‬Amer‭ ‬AZAZ‭ (‬25‭.‬5‭%)‬
Dr‭ ‬Rajab‭ ‬KERWAT‭ (‬25‭%)‬
Dr‭ ‬Saleh‭ ‬EL‭-‬GADI‭ (‬14‭.‬1‭%)‬

يتكون‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬زوجي‭ ‬من‭ ‬الأعضاء‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬غريب‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬يفترض‭ ‬أنها‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬ديمقراطية‭ ‬الأغلبية‭ ‬بعد‭ ‬تساوي‭ ‬الفرص،‭ ‬لأن‭ ‬العدد‭ ‬الزوجي‭ ‬قابل‭ ‬للإنقسام‭ ‬بالتساوي،‭ ‬أي‭ ‬بدون‭ ‬أغلبية،‭ ‬وبذلك‭ ‬الشكل‭ ‬لن‭ ‬تستطيع‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬تحسم‭ ‬الأمر‭ ‬بالتصويت٫

النسب‭ ‬المئوية‭ ‬مقدمة‭ ‬بمظهر‭ ‬قد‭ ‬يوحي‭ ‬للبعض‭ ‬بدقة‭ ‬حسابها‭ ‬‮(‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬‮١‬‭ ‬من‭ ‬‮٠٠٠١)‬‭ ‬ولكن‭ ‬حاصل‭ ‬جمع‭ ‬هذه‭ ‬النسب‭ ‬المئوية‭ ‬يساوي‭ ‬‮٣٠١‬٪،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬المجموع‭ ‬يفوق‭ ‬الجميع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أصوات‭ ‬محسوبة‭ ‬ولكنها‭ ‬لم‭ ‬تصدر‭ ‬عن‭ ‬المصوتين،‭ ‬وربما‭ ‬صدرت‭ ‬عن‭ ‬كائنات‭ ‬أخرى‭ ‬غير‭ ‬مرئية،‭ ‬مثلما‭ ‬حدث‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬إنتخابات‭ ‬شيكاغو‭ ‬التي‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬بعض‭ ‬الأموات٫‭ ‬ما‭ ‬قيمة‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬للجنة‭ ‬الدكاترة؟‭ ‬ببساطة‭ ‬هذه‭ ‬الخزعبيلات‭ ‬باطلة‭ ‬حسابيا‭ ‬ولايمكن‭ ‬أن‭ ‬يستند‭ ‬لها‭ ‬عاقل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتناقض‭ ‬تماما‭ ‬مع‭ ‬‮(‬شهادة‮)‬‭ ‬ضابط‭ ‬الإنتخابات‭ ‬الذي‭ ‬أقر‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬نهائية‭ ‬ومطابقة‭ ‬تماما‭ ‬للحقائق‭ ‬المدونة‭ ‬على‭ ‬قسيمات‭ ‬التصويت‭! ‬يا‭ ‬سلام‭ ‬سلمولي‭ ‬عليه‭!‬

أصدرت‭ ‬الجمعية‭ ‬بيانها‭ ‬بالعربية‭ ‬متضمنا‭ ‬رابط‭ ‬إلى‭ ‬موقعها‭ ‬مع‭ ‬توجيهات‭ --‬بالإنجليزية‭-- ‬للوصول‭ ‬من‭ ‬مدخل‭ ‬الموقع‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬النتائج٫‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬منعهم‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬عنوان‭ ‬التقرير‭ ‬مباشرة،‭ ‬وبدون‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬توجيهات‭ ‬إضافية‭ ‬ولف‭ ‬ودوران‭ ‬بلغة‭ ‬أخرى؟‭ ‬لاندري،‭ ‬ولكننا‭ ‬نخلص‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إصدارات‭ ‬الجمعية‭ ‬تعد‭ ‬بإرتجالية‭ ‬ولاتخضع‭ ‬للمراجعة‭ ‬فعليا٫

ونتسائل‭ ‬أيضا،‭ ‬لماذا‭ ‬إختارت‭ ‬الجمعية‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬لإتصالاتها،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬الكتاب‭ ‬لا‭ ‬يتقنونها‭ ‬بشكل‭ ‬مرضي؟
أنظر‭ ‬مثلا‭ ‬إلى‭ ‬مقدمة‭ ‬تقرير‭ ‬النتائج،‭ ‬حيث‭ ‬يقول‭ ‬الكاتب‭:‬
‭ ...‬without‭ ‬further‭ ‬a‭ ‬do‭, ‬and‭ ‬by‭ ‬the‭ ‬power‭ ‬invested‭ ‬in‭ ‬me‭...‬


من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬الكاتب‭ ‬غير‭ ‬متمرس‭ ‬في‭ ‬القراءة‭ ‬والإطلاع ‬بالقدر‮ ‬المطلوب‮ ‬للتمييز‮ ‬بين‮ ‬التعبيرات‭ ‬المتشابهة‭ ‬نغما‮ والم‬تباينة‮ ‬شكلا ومعنى‭ ‬مثل‮ ‬كلمة (ado) وكلمتي (a do)، وكذلك كلمة (vested) وكلمة (invested).

الخلاصة‭: ‬الأرقام‮ ‬المنشورة‮ ‬لايمكن‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬صحيحة،‮ ‬ولكننا‮ ‬لا‮ ‬نلومهم‮ ‬على‮ ‬الخطأ‮ ‬بل‮ ‬على‮ ‬التعامل‮ ‬مع‮ ‬الخطأ،‮ ‬واللوم‮ ‬يقع‮ ‬على‮ ‬اللجنة‮ ‬والجمهور‮ ‬على‮ ‬السواء‮. ‬يحسب‭ ‬للجنة‭ ‬الأطباء‭ ‬أنها‭ ‬تحاول‭ ‬العمل‭ ‬بديمقراطية‭ ‬وبشفافية،‭ ‬كما‭ ‬يحسب‭ ‬لها‭ ‬أنها‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬تواجه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصعوبات‭ ‬بحكم‭ ‬تعاملها‭ ‬مع‭ ‬مجتمع‭ ‬غير‭ ‬ناضج٫‭ ‬ولكن‭ ‬لماذا‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الكلام‭ ‬العاطفي‭ ‬والتغاضي‭ ‬عن‭ ‬الحقائق‭ ‬الملموسة‭ ‬والأرقام؟‭ ‬لماذا‭ ‬يصف‭ ‬المقرر‮ ‬الإنتخابات‭ ‬بأنها‭ ‬‮(‬صناعة‭ ‬تاريخ‮)‬‭ ‬ولايهمه‭ ‬أن‭ ‬يراجع‭ ‬ويتأكد‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬أربعة‭ ‬أرقام‭ ‬تشكل‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬لهذا‭ ‬الحدث؟‭ ‬كيف‭ ‬يتم‭ ‬ترتيب‭ ‬الأولويات‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الشؤون،‭ ‬ومتى‭ ‬تميز‭ ‬منظماتنا‭ ‬وجماهيرنا‭ ‬بين‭ ‬صناعة‭ ‬التاريخ‭ ‬وتصنيعه؟ إلى ذلك الحين سيبقى الليبيون خارج دائرة المجتمعات المستعدة للديمقراطية.

التسميات: ,