تراطن
إهداء:
إلى السيد المحترم حسن الأمين، مدير موقع "ليبيا المستقبل"، الذي تغشش من إستعمالي للهجة المصراتية السلسة في مكاتبات إلكترونية، أهدي هذا الحوار الخيالي، عسى أن يجلب له سرورا يكفر عما بدر منا ولو قليلا، وعسى أن يجد به حافزا للمزيد من التفكير خارج القالب.
+++++++++++++++++++++++++++++
تراطن
س: هات الشنطة، تعال وريني شي قريت اليوم يا جيم؟
ج: شوق ماقريت! تعرف فيه نظرية تقول أن الكلمات تشكل الأفكار وليس العكس صحيح؟
س: منو صاحب هـ النزرية، علي فهمي خشيمو؟
ج: لا لا، صاحبها واحد آخر. لكن، على ذكر خشيم... تخيرهم جماعة مصراتة خياطين كلام؟
س: ياودي قبل نعرفوهم يسدّوا في الكلمان مش يخيطوا في الكلام!
ج: عندك خشيم وعطساته، تستور ياسيدي بوراوي، بعدين زغرتلنا السي وريث بألحانه النهوندية، وتو زيد عليهم السي محمد المنتصر.
س: شي قال السي محمد؟
ج: كتب مقال سماه "إمّاطين مركز مسراتة القديم،" نشروه في موقع ليبيا جيل.
www.libyajeel.com/articles/210904.htm
س: باهي، يعني غطل وبدل الصاد بالسينو؟
ج: لا لا، حتى بن خلدون كتبها بالسين، الباين هذا لصل. لكن منين جت التاء المربوطة في مسراتة إذا هي كلمة مش عربية مؤنثة؟ المفروز كتبها مسراتا.
س: وشي قال عليها السيد المنتصر؟
ج: ماقال شيء على كلمة مسراتة، يبزق وماشي، تركيزه كان على تاريخ إماطين، والمقال جيد من عدة نواحي وأعطى مراجع لبعض المعلومات التي أوردها. ولكن جماعة موقع "تاوالت" غيروا الإسم بالسكوتي إلى "مسراتا" عندما نقلوا المقالة من موقع "ليبيا جيل." وهنا جماعة تاوالت تعني المسؤولين في الإدارة ولا تعني كل من يكتب ويكذب في الموقع، مثل العينة التالية التي يكذب فيها الكاتب عما قاله السيد المنتصر عيني عينك.
www.tawalt.com/letter_display.cfm?lg=_tz&ID=2041
هذا الكاذب ينسب إسم إماطين للمرض، بعيد عنها وعنك، وهل فيه مريض أكثر من هذا الشكل الذي يظن أن له الحق في كتابة أسماء الناس بخلاف ما يختارون لأنفسهم؟ نعم، السيد محمد المنتصر كتب إسمه العربي بشكله العربي "محمد." ثم أتى كاذب تاوالت ليحوره إلى "موحمد." تو هذا مش تعويج دلاع وكسر رقبة؟ مايهمناش إذا حد يبي يكتب إسمه الشخصي على شكل موحمد ولا حتى موستافا، لكن التطاول على حقوق الأخرين، وبالتشقعيب زيادة؟ آمان آمان!
طبعا، جماعة تاوالت ليهم في الكلام. سمعتنيو؟ حتى لما ينقلوا نقل مايحوزهم شيء. الحكاية أولويات يا... غيروا عنوان المقالة كيف مايعجبهم، بإعتبار ذلك شيء مهم، ثم إقتضبوا جميع المراجع الواردة في الأصل، ومازال يقوللك منقول نقل. عليك نقلة عورة! زمان يقولوا كل شيء تنشره ينقص إلا الكلام يزيد، لكن هاهم جماعة تاوالت أثبتوا العكس. وراهو مش أول مرة الجماعة ينقلوا "بتصرف" أو حتى "بتسرق." هاهو كان بتشوف بعيونك مقال المنتصر بعد إنكمش، وقارن بالأصل.
www.tawalt.com/letter_display.cfm?lg=_tz&ID=2030
س: زعم قصدهم منفول بالفاء، أي أنهم نشروا ما تنفل (تطوع) به موقع "ليبيا جيل"؟ راهم الجماعة مرة مرة يكتبوا بخط الحجابات والحصون، ويمكن الخلط بين الفاء والقاف ناتج عن ذلك.
ج: أيه، يمكن الغزال يحك.
س: شنو حكاية إماطين؟
ج: قالك هذه كلمة أمازيغية مركبة من كلمتين: أمان، وتعني ماء، ثم تين وتعني بئر. ويمكن هذا ليش الجماعة نقلوا المقالة، لا هاماتهم مراجع لامواجع.
س: "ماء بئر." يعني شنو، جماعة إماطين لولين سنونهم مصديات ولا شنو؟ وإذا كان المقصود "بير مي" حتى هي حلوة، ومنها نتسائل: هل كان في مصراتة آبار أخرى غير آبار المياه؟ بعيد الكلام على بعضه.
ج: قالك، ياسيدي، الهمزة كسرت، والنون حذفت، والتاء قلبت، ثم دمجت فصارت إماطين.
س: وين ودنك ياجحي؟ الحكاية كلها ستة حروف، نصهن راح في الكسر والحذف والقلب، ماذا تبقى من الأصل ليسند صحة هذه النظرية؟ بهذا الشكل يمكن أن نرد أي كلمة لأي أصل. مثلا، فيه منطقة في مصراتة إسمها "المقاطع"، وكلمة إماطين يمكن لها علاقة بالطين مثل المقاطع، كأن تكون أصلا مقتطعة من عبارة التعجب "أمّا طين... علي كيف كيفك!"
وزيد يالاك، كلمة "البالتولك" حتى هي أصلها ليبية. كانت جملة من ثلاث كلمات تستعمل لإستقبال الضيف، وهي جملة "البال-تو-لك" بمعنى "البال الآن متفرغ لك ثلاث أو أربع ساعات فقط" ثم أستبدلت فيها "الآن" بمقابلتها اللييبة "تو" وحذف عجزها للتخفيف (ريجيم) فأصبحت "البالتولك."
ج: أه ياخياط!
س: على كل حال، هل قدم الكاتب أي مشابهات لإسم أمان-تين المفترض، مثل زليتن أو مطراتين، التي تبدو هي الأخرى أمازيغية، وهل إستدل بأي مراجع لنظرية إسم إماطين من بين ما ذيل به المقالة؟
ج: حط مراجع لمعلومات أخرى، لكن للإسم لا مراجع ولا مرتجع!
س: جميل جداً. ربما مراجع الإسم ضاعت في الكتابات المفقودة للشيخ زبير. شن قريت ثاني؟
ج: قريت على الإصلاح.
س: ماذا تعني كلمة الإصلاح، التي توظف بكثرة في أدبيات براريك الغضب الليبية، وكذلك في الكامبوات المجاورة، وما هو هدفها، إصلاح حال الناس أو إصلاح حال الحكومة الدكتاتورية؟
ج: في ثقافة المدينة الفاشلة، تعرف الأشياء بنقائضها، فيسمى الفحم بياض والأعمى بصير. ولذلك، كلمة الإصلاح تعني، في الواقع الشقعوبي، الإفساد. إصلاح حال الحكومة يعني تقويتها وبالتالي إفساد حال الناس. وإصلاح حال المجتمع يعني بالضرورة إضعاف الحكومة وهلاكها. فماذا يريد المصلحون أن يفسدوا؟ يبدو أن خياطين الإصلاح لايريدون شيئا أكثر من توظيف الإسم بمعناه المتواري كمعرف ضمني لمعارضيهم.
س: ومن يعاكس الإصلاحيين؟
ج: الإفساديون، طبعاً. وفي المستقبل يمكن يصبح لنا تيار سياسي يتسمى بجماعة الخير. عدي صبي زدهم!
س: كلام جميل، لكن مو معقول! ماهو مفهوم الإصلاح الحقيقي؟
ج: الإجابة تجدها في مثل شائع في ضواحي تينبع (وهذا إسم قديم لبير الغنم). يقول المثل: اللي عشاه فول يبداله بالغزاز.
س: ليش مستعجل؟
ج: تبيله بيش يشبع!
س: وما هي المشكلة في الحث على تدارك الأمور؟
ج: لا شيء، طالما الناس كلهم يغزّوا فولهم جميع. لكن، يا ذريعي، واحد يغز في الفول والآخر يمزز بالفستق... قوية شوية!
س: هل هناك بوادر من كامبو الإصلاح أو نماذج عملية نستدل بها على مفهومهم لطريق الإصلاح؟
ج: أينعم، الحل عندهم هو أن نسمي الفول فستق!
س: شن تخرف، تبي الفول يولي يسوى بندقة على العبد؟
ج: إيوه! بندقة على العبد خذاها جورج بشت بلاش وردمها في جب... فكنا تربح.
س: أمالا شن ترفس؟
ج: قالك مرة فيه واحد إسمه جمعة زقّة، وكانوا أصحابه ديما نازلين فيه يقجموا على إسمه. يوم من الأيام جي قال يا جماعة راني غيرت إسمي. قالوا الجماعة: شن درته، مبروك مسعود؟ قال: لا، درته خميس. كيخ كيخ كيخ!
س: ما أطولها وما أرق حبالها!
ج: جماعة الروبتصاتا قالوا: شنو المشكلة، مش عاجبكم الكتاب الأخضر؟ مافيش باس، سموه الدستور.
س: كيف كيف؟
ج: مش متأكد بالضبط، لأن بعض منهم يقولوا دستور والباقي يمكن يفضلوا التستور.
س: رد بالك تقرب نقائض الجاهلية.
ج: عاد البال تو لك يا سين... مثلا، أنظر إلى هذا المقال المنشور في موقع منتدى ليبيا للتنمية البشرية والسياسية... (م. ل. ت. ب. س.)
س: إسماها مافيشي عظامو؟
ج: حتى أنت شورك دخت... ما تفكرش خير لك، قول مبروك الحصان وفوت. المهم أن المقال منشور بالإنجليزي في منتدى الهبرة تحت عنوان "ليبيا: أشبح شنو أنظر شنو" بقلم أستاذ ليبي في علم الإجتماع بجامعة الفاتح.
س: تيء تيء تيء! حتى الإجتماعات بدالهن علم في الجماهيرية يا. أني نقول خيرهن كاثرات، وينما تتلفت تلقى كمشة مادين وجوهم. تريتها الحكاية تجارب ومشاهدات ومعامل، يعني جرب وشوف على الطريقة العلمية.
ج: أنت مشكلتك، زي باقي الليبيين، متخلط عندك المي والزيت. تعرف ليش الليبيين مافيش بينهم إجماع معلن؟
س: ليش؟
ج: لأن الكلمة قريبة جدا من كلمة جماع، وهو شيء محظور إلا في السر. ماني قتلك، الكلام يولد الكفر، قصدي الفكر.
س: صح، تبيلنا قورنسيوني تستاتا جديد... تو شن جمع الإجتماع في الجامعة على الجماع والإجماع يا زبير؟
ج: إحترم نفسك، أرجوك.
س: السماح يا جيم.
ج: هالمرة بينه... على كل حال، جماعة ورشة البشر ومجزرة الثورة داروا موديفكا لإسم المقالة قبل ينشروها.
س: لا لا، كيف يلعبوا بالأمانة؟
ج: الإسم الأصلي للمقالة، كما ورد في موقع كاتبها، هو "الجماهيرية الليبية: أضرب خلص، بل وأعجن." آهو تلقاه هنا:
www.moattir.com/en/publications.html
والجماعة ماكانوش من الإفساديين، نقلوها نقلة تاوالت، بعيد عنك، فغيروا "الجماهيرية الليبية" إلى "ليبيا." شوف بعيونك هنا
www.libyaforum.org/english/index.php?option=content&task=view&id=140
س: أهو الإصلاح ولا بلاش! هذه طريقة ساهلة ورخيصة، تبيلنا شوية خبراء تسميات بس.
ج: قصدك دلالين؟
س: كلامك صح على مقالة عالم الإجتماع، تو كيف شفت الموقع وعنوان المقال يفرق على العنوان اللي في موقع (ملتبس)... لكن قوللي، خيرهم الليبيين وين يكبروا وجوههم يتعكرشن وشعر راسهم مايشيبش؟
ج: بالك شعرروسهم يمص في مي وجوهم.
س: كيخ كيخ كيخ! والقش-هادا إنك قهدي! باهي توا شنو برنامجهم جماعة ورشة البشر؟
ج:عملية الإصلاح تأخذ وقت يا سين، أسأل أي عطار. لكن في ليبيا المستقبل، وبعد جهود جبابرة الإصلاح، يمكن يكون عندنا جريدة "ليبيا" بدل جريدة "الجماهيرية،" ومحررها يصبح "عبد الرزاق الناشط" بدل "الداهش." وعلى نفس المنوال يمكن إستبدال كلمة "شعبية" بكلمة "بشرية،" وتصبح مدننا تسمى "بشريات" وهو ما سيؤدي فورا إلى تحسن حالة الإنسان فيها. وسيجلب لنا الإحترام من الداخل والخارج.
س: ياسلام! وماذا نسمي ليبيا بعد الإصلاح، بدل الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى؟
ج: بسيطة جداً، نسميها بإختصار "الكروسة الليبية للهبرة البشرية."
س: كلام أرطب مـ الحرير يا! كر يا قايد كر.
ج: إييه! ياعليك ملعب. الفول تم، والنوالة فازية، ومازلنا جيعانين!
إلى السيد المحترم حسن الأمين، مدير موقع "ليبيا المستقبل"، الذي تغشش من إستعمالي للهجة المصراتية السلسة في مكاتبات إلكترونية، أهدي هذا الحوار الخيالي، عسى أن يجلب له سرورا يكفر عما بدر منا ولو قليلا، وعسى أن يجد به حافزا للمزيد من التفكير خارج القالب.
+++++++++++++++++++++++++++++
تراطن
س: هات الشنطة، تعال وريني شي قريت اليوم يا جيم؟
ج: شوق ماقريت! تعرف فيه نظرية تقول أن الكلمات تشكل الأفكار وليس العكس صحيح؟
س: منو صاحب هـ النزرية، علي فهمي خشيمو؟
ج: لا لا، صاحبها واحد آخر. لكن، على ذكر خشيم... تخيرهم جماعة مصراتة خياطين كلام؟
س: ياودي قبل نعرفوهم يسدّوا في الكلمان مش يخيطوا في الكلام!
ج: عندك خشيم وعطساته، تستور ياسيدي بوراوي، بعدين زغرتلنا السي وريث بألحانه النهوندية، وتو زيد عليهم السي محمد المنتصر.
س: شي قال السي محمد؟
ج: كتب مقال سماه "إمّاطين مركز مسراتة القديم،" نشروه في موقع ليبيا جيل.
www.libyajeel.com/articles/210904.htm
س: باهي، يعني غطل وبدل الصاد بالسينو؟
ج: لا لا، حتى بن خلدون كتبها بالسين، الباين هذا لصل. لكن منين جت التاء المربوطة في مسراتة إذا هي كلمة مش عربية مؤنثة؟ المفروز كتبها مسراتا.
س: وشي قال عليها السيد المنتصر؟
ج: ماقال شيء على كلمة مسراتة، يبزق وماشي، تركيزه كان على تاريخ إماطين، والمقال جيد من عدة نواحي وأعطى مراجع لبعض المعلومات التي أوردها. ولكن جماعة موقع "تاوالت" غيروا الإسم بالسكوتي إلى "مسراتا" عندما نقلوا المقالة من موقع "ليبيا جيل." وهنا جماعة تاوالت تعني المسؤولين في الإدارة ولا تعني كل من يكتب ويكذب في الموقع، مثل العينة التالية التي يكذب فيها الكاتب عما قاله السيد المنتصر عيني عينك.
www.tawalt.com/letter_display.cfm?lg=_tz&ID=2041
هذا الكاذب ينسب إسم إماطين للمرض، بعيد عنها وعنك، وهل فيه مريض أكثر من هذا الشكل الذي يظن أن له الحق في كتابة أسماء الناس بخلاف ما يختارون لأنفسهم؟ نعم، السيد محمد المنتصر كتب إسمه العربي بشكله العربي "محمد." ثم أتى كاذب تاوالت ليحوره إلى "موحمد." تو هذا مش تعويج دلاع وكسر رقبة؟ مايهمناش إذا حد يبي يكتب إسمه الشخصي على شكل موحمد ولا حتى موستافا، لكن التطاول على حقوق الأخرين، وبالتشقعيب زيادة؟ آمان آمان!
طبعا، جماعة تاوالت ليهم في الكلام. سمعتنيو؟ حتى لما ينقلوا نقل مايحوزهم شيء. الحكاية أولويات يا... غيروا عنوان المقالة كيف مايعجبهم، بإعتبار ذلك شيء مهم، ثم إقتضبوا جميع المراجع الواردة في الأصل، ومازال يقوللك منقول نقل. عليك نقلة عورة! زمان يقولوا كل شيء تنشره ينقص إلا الكلام يزيد، لكن هاهم جماعة تاوالت أثبتوا العكس. وراهو مش أول مرة الجماعة ينقلوا "بتصرف" أو حتى "بتسرق." هاهو كان بتشوف بعيونك مقال المنتصر بعد إنكمش، وقارن بالأصل.
www.tawalt.com/letter_display.cfm?lg=_tz&ID=2030
س: زعم قصدهم منفول بالفاء، أي أنهم نشروا ما تنفل (تطوع) به موقع "ليبيا جيل"؟ راهم الجماعة مرة مرة يكتبوا بخط الحجابات والحصون، ويمكن الخلط بين الفاء والقاف ناتج عن ذلك.
ج: أيه، يمكن الغزال يحك.
س: شنو حكاية إماطين؟
ج: قالك هذه كلمة أمازيغية مركبة من كلمتين: أمان، وتعني ماء، ثم تين وتعني بئر. ويمكن هذا ليش الجماعة نقلوا المقالة، لا هاماتهم مراجع لامواجع.
س: "ماء بئر." يعني شنو، جماعة إماطين لولين سنونهم مصديات ولا شنو؟ وإذا كان المقصود "بير مي" حتى هي حلوة، ومنها نتسائل: هل كان في مصراتة آبار أخرى غير آبار المياه؟ بعيد الكلام على بعضه.
ج: قالك، ياسيدي، الهمزة كسرت، والنون حذفت، والتاء قلبت، ثم دمجت فصارت إماطين.
س: وين ودنك ياجحي؟ الحكاية كلها ستة حروف، نصهن راح في الكسر والحذف والقلب، ماذا تبقى من الأصل ليسند صحة هذه النظرية؟ بهذا الشكل يمكن أن نرد أي كلمة لأي أصل. مثلا، فيه منطقة في مصراتة إسمها "المقاطع"، وكلمة إماطين يمكن لها علاقة بالطين مثل المقاطع، كأن تكون أصلا مقتطعة من عبارة التعجب "أمّا طين... علي كيف كيفك!"
وزيد يالاك، كلمة "البالتولك" حتى هي أصلها ليبية. كانت جملة من ثلاث كلمات تستعمل لإستقبال الضيف، وهي جملة "البال-تو-لك" بمعنى "البال الآن متفرغ لك ثلاث أو أربع ساعات فقط" ثم أستبدلت فيها "الآن" بمقابلتها اللييبة "تو" وحذف عجزها للتخفيف (ريجيم) فأصبحت "البالتولك."
ج: أه ياخياط!
س: على كل حال، هل قدم الكاتب أي مشابهات لإسم أمان-تين المفترض، مثل زليتن أو مطراتين، التي تبدو هي الأخرى أمازيغية، وهل إستدل بأي مراجع لنظرية إسم إماطين من بين ما ذيل به المقالة؟
ج: حط مراجع لمعلومات أخرى، لكن للإسم لا مراجع ولا مرتجع!
س: جميل جداً. ربما مراجع الإسم ضاعت في الكتابات المفقودة للشيخ زبير. شن قريت ثاني؟
ج: قريت على الإصلاح.
س: ماذا تعني كلمة الإصلاح، التي توظف بكثرة في أدبيات براريك الغضب الليبية، وكذلك في الكامبوات المجاورة، وما هو هدفها، إصلاح حال الناس أو إصلاح حال الحكومة الدكتاتورية؟
ج: في ثقافة المدينة الفاشلة، تعرف الأشياء بنقائضها، فيسمى الفحم بياض والأعمى بصير. ولذلك، كلمة الإصلاح تعني، في الواقع الشقعوبي، الإفساد. إصلاح حال الحكومة يعني تقويتها وبالتالي إفساد حال الناس. وإصلاح حال المجتمع يعني بالضرورة إضعاف الحكومة وهلاكها. فماذا يريد المصلحون أن يفسدوا؟ يبدو أن خياطين الإصلاح لايريدون شيئا أكثر من توظيف الإسم بمعناه المتواري كمعرف ضمني لمعارضيهم.
س: ومن يعاكس الإصلاحيين؟
ج: الإفساديون، طبعاً. وفي المستقبل يمكن يصبح لنا تيار سياسي يتسمى بجماعة الخير. عدي صبي زدهم!
س: كلام جميل، لكن مو معقول! ماهو مفهوم الإصلاح الحقيقي؟
ج: الإجابة تجدها في مثل شائع في ضواحي تينبع (وهذا إسم قديم لبير الغنم). يقول المثل: اللي عشاه فول يبداله بالغزاز.
س: ليش مستعجل؟
ج: تبيله بيش يشبع!
س: وما هي المشكلة في الحث على تدارك الأمور؟
ج: لا شيء، طالما الناس كلهم يغزّوا فولهم جميع. لكن، يا ذريعي، واحد يغز في الفول والآخر يمزز بالفستق... قوية شوية!
س: هل هناك بوادر من كامبو الإصلاح أو نماذج عملية نستدل بها على مفهومهم لطريق الإصلاح؟
ج: أينعم، الحل عندهم هو أن نسمي الفول فستق!
س: شن تخرف، تبي الفول يولي يسوى بندقة على العبد؟
ج: إيوه! بندقة على العبد خذاها جورج بشت بلاش وردمها في جب... فكنا تربح.
س: أمالا شن ترفس؟
ج: قالك مرة فيه واحد إسمه جمعة زقّة، وكانوا أصحابه ديما نازلين فيه يقجموا على إسمه. يوم من الأيام جي قال يا جماعة راني غيرت إسمي. قالوا الجماعة: شن درته، مبروك مسعود؟ قال: لا، درته خميس. كيخ كيخ كيخ!
س: ما أطولها وما أرق حبالها!
ج: جماعة الروبتصاتا قالوا: شنو المشكلة، مش عاجبكم الكتاب الأخضر؟ مافيش باس، سموه الدستور.
س: كيف كيف؟
ج: مش متأكد بالضبط، لأن بعض منهم يقولوا دستور والباقي يمكن يفضلوا التستور.
س: رد بالك تقرب نقائض الجاهلية.
ج: عاد البال تو لك يا سين... مثلا، أنظر إلى هذا المقال المنشور في موقع منتدى ليبيا للتنمية البشرية والسياسية... (م. ل. ت. ب. س.)
س: إسماها مافيشي عظامو؟
ج: حتى أنت شورك دخت... ما تفكرش خير لك، قول مبروك الحصان وفوت. المهم أن المقال منشور بالإنجليزي في منتدى الهبرة تحت عنوان "ليبيا: أشبح شنو أنظر شنو" بقلم أستاذ ليبي في علم الإجتماع بجامعة الفاتح.
س: تيء تيء تيء! حتى الإجتماعات بدالهن علم في الجماهيرية يا. أني نقول خيرهن كاثرات، وينما تتلفت تلقى كمشة مادين وجوهم. تريتها الحكاية تجارب ومشاهدات ومعامل، يعني جرب وشوف على الطريقة العلمية.
ج: أنت مشكلتك، زي باقي الليبيين، متخلط عندك المي والزيت. تعرف ليش الليبيين مافيش بينهم إجماع معلن؟
س: ليش؟
ج: لأن الكلمة قريبة جدا من كلمة جماع، وهو شيء محظور إلا في السر. ماني قتلك، الكلام يولد الكفر، قصدي الفكر.
س: صح، تبيلنا قورنسيوني تستاتا جديد... تو شن جمع الإجتماع في الجامعة على الجماع والإجماع يا زبير؟
ج: إحترم نفسك، أرجوك.
س: السماح يا جيم.
ج: هالمرة بينه... على كل حال، جماعة ورشة البشر ومجزرة الثورة داروا موديفكا لإسم المقالة قبل ينشروها.
س: لا لا، كيف يلعبوا بالأمانة؟
ج: الإسم الأصلي للمقالة، كما ورد في موقع كاتبها، هو "الجماهيرية الليبية: أضرب خلص، بل وأعجن." آهو تلقاه هنا:
www.moattir.com/en/publications.html
والجماعة ماكانوش من الإفساديين، نقلوها نقلة تاوالت، بعيد عنك، فغيروا "الجماهيرية الليبية" إلى "ليبيا." شوف بعيونك هنا
www.libyaforum.org/english/index.php?option=content&task=view&id=140
س: أهو الإصلاح ولا بلاش! هذه طريقة ساهلة ورخيصة، تبيلنا شوية خبراء تسميات بس.
ج: قصدك دلالين؟
س: كلامك صح على مقالة عالم الإجتماع، تو كيف شفت الموقع وعنوان المقال يفرق على العنوان اللي في موقع (ملتبس)... لكن قوللي، خيرهم الليبيين وين يكبروا وجوههم يتعكرشن وشعر راسهم مايشيبش؟
ج: بالك شعرروسهم يمص في مي وجوهم.
س: كيخ كيخ كيخ! والقش-هادا إنك قهدي! باهي توا شنو برنامجهم جماعة ورشة البشر؟
ج:عملية الإصلاح تأخذ وقت يا سين، أسأل أي عطار. لكن في ليبيا المستقبل، وبعد جهود جبابرة الإصلاح، يمكن يكون عندنا جريدة "ليبيا" بدل جريدة "الجماهيرية،" ومحررها يصبح "عبد الرزاق الناشط" بدل "الداهش." وعلى نفس المنوال يمكن إستبدال كلمة "شعبية" بكلمة "بشرية،" وتصبح مدننا تسمى "بشريات" وهو ما سيؤدي فورا إلى تحسن حالة الإنسان فيها. وسيجلب لنا الإحترام من الداخل والخارج.
س: ياسلام! وماذا نسمي ليبيا بعد الإصلاح، بدل الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى؟
ج: بسيطة جداً، نسميها بإختصار "الكروسة الليبية للهبرة البشرية."
س: كلام أرطب مـ الحرير يا! كر يا قايد كر.
ج: إييه! ياعليك ملعب. الفول تم، والنوالة فازية، ومازلنا جيعانين!
التسميات: ليبيا المستقبل
0 تعليقات:
إرسال تعليق
عودة إلى المدخل