نكث المرمة في رياض أصحاب المهمة
السيد ماسينيسا كاباون، بعد التحية:
أشكركم على ردكم، وإن جانبتم المنطق، مع إحترامي لشخصكم. وارجو أن تقبلوا ردي هذا على ملاحظاتكم.
١. لا يعيرني يا حضرة المحرر أن تخاطبني بصيغة المذكر أو المؤنث، طالما أنك تخاطبني بصيغة الإنسان. ولكنني أفضل أن أبتعد عن ألفاظ العصابات العرقية والأيدولوجية، مثل أخ وأخت، لما تمليه من تبعية وما تجني عليه من إستقلالية وفردية.
٢. ليس من المنطق يا سيادة المحرر أن ترد على شيء بأنه غير قابل للرد. هذا رفس مدفوع بعاطفة عشواء، لا يليق بمحرر نتوقع منه الحرص، والموضوعية وحدة النظر.
٣. لم تحمل رسالتي أي نكران ولا حتى تشكيك في وجود قانون ليبي يحظر الأسماء الغير العربية، ولم أضع وجود ذلك القانون في دائرة النقاش. ملاحظاتي الخاصة بمقالتكم تدور جميعها حول محور واحد وهو خلطك بين الإسم والمسمى وإستنكارك _ بصريح النص _ لمساواة الأسماء الأمازيغية بالأسماء التركية كنماذج لأسماء محظورة بحكم أنها غير عربية. وعلى كل حال، أنا إقتطعت النصوص التى أعارضها في مقالتكم وأضفت مرجعا للمقالة بكاملها لمن يريد أن يتأكد من صحة ما نسبت إليكم. فهل نفهم من ردك أنك تنكر ماسبق منك من نبز وخلط، أم أنك تريد إسقاطه وردمه بدون إعتذار؟ أرجوك أن تفصح عن غرضك بطريقة مباشرة.
٤. وردت في رسالتي كلمة "الزبل" مرة واحدة بين ما يزيد عن ألف كلمة، ولكنك رأيت من الضرورة أن تضعها في ردك القصير ثلاث مرات!
٥. الكلمة التى كانت سببا في إضطرابك تعني بالليبية السماد، ولا تعد كلمة بذيئة حتى بين سكان المدن والفيافي القاحلة.
٦. وردت الكلمة المرفوضة في سياق تعبير شعري\فني، كانت فيه رافدة ولم تكن ركيزة ولا مغزى في ذاتها. ونجد في نفس السياق كلمات أخرى "زراعية" تستعمل مجازا، مثل كلمة العرق، ولكنك قبلت العرق ورفضت السماد. الهجاء الشعري كان مصوبا نحو إدعاء النقاء العرقي، وهو إدعاء باطل، في نظري، لأن تاريخ ليبيا قوامه الإحتلال الأجنبي الذي تعددت ألوانه وتوالت مراحله على مدى آلاف السنين، إجتاح فيها المحتلون جميع حرمات السكان المحليين، بل عاملوهم كالعبيد ففرض كل محتل عليهم لغته ودينه وثقافته، وهي ظروف وبيئة مشوبة لا تنبت العروق النقية. ومن هذا المنطلق، نسألك يا سيادة المحرر، ما الفرق بين عبارة "زبل الرومي" التي تحتج عليها وعبارة "بقايا العصمانلي" التي ترمز بها إلى عدد كبير من الليبيين؟ أنا أرى أن السماد غذاء، لما يتضمنه من عوامل النمو والحيوية، والكلمة لا تتعدى أن تكون رمزا لأحد العوامل المؤثرة في تطور الإنسان الليبي ولا تصف الإنسان ذاته، بينما كلمة "البقايا" تشير إلى الركود والتآكل، وهي من صفات الجماد وقد وردت في مقالتكم كوصف للإنسان الليبي بذاته ولم تكن وصفا لبيئته.
٧. أخيرا يا سيادة الكاتبدار نصل إلى مربط الفرس، أو الكوري بلغة بقايا العصمانلي، وعذرا إذا أزكمتك تعابيري مرة أخرى. لقد لاحظنا مؤخرا أنكم أضفتم قسما جديدا لصفحة تاوالت تتناولون فيه رسائل مختارة من بريدكم، فتردون على بعضها وتنشرون بعضها بحذافيرها بحكم أنها مبهمة وغير مفهومة. والحقيقة أن التفاعل مع القراء عمل جيد، ولكن نشركم لما لاتفهمون يبعث فينا الحيرة لأنه يعني بالضرورة أنكم تنشرون مواد بدون أن تعوا إذا كانت متفقة أو متعارضة مع سياساتكم، إلا إذا كانت سياساتكم لا تتعارض مع نشر الهذيان والهراء. ولاحظنا أن السيدة شروس، القائمة على قسم الرسائل، ذكرت في الحلقة الأولى أنكم لاتمتلكون سلة مهملات لرسائل القراء، وربما في ذلك إشارة لإختلافكم المفترض مع موقع أخبار ليبيا التابع لشركة آس ميديا للنشر. وهذا الإدعاء المتزامن مع تجاهلها لرسالتنا يدفع بنا إلى التساؤل: أيهما أفضل، سلة مهملات مرئية أم ثقوب سوداء تلتهم حتى الضوء والظل؟ ولاحظنا أيضا أن السيدة شروس قدمت الحلقة الثانية بأنها عادة وهو تعبير آمل ولكنه ذكرنا بالمثل الذي يقول "بات في الدباغ ليلة، صبح قربة." وبغض النظر عن إنسلاخ الواقعية عن هذا الكلام اللزج، فإننا نتعشم خيرا ونأمل ألا يكون نفخنا في قربة مثقوبة. لو أنني يا سيدي توخيت العاطفية في ردي لقفزت مثلك واشترطت أن تنشر رسالتي كما هي أو ترفضها كما هي. وربما كان تعلقك بكلمة الزبل (كإسم مستقل وكمضاف إلي) مجرد إستفزاز ودفع بي إلى النط في هاوية العاطفية. ولكنني سأخيب ظنكم وأضعكم أمام ضميركم. إذا لم تعجبكم كلمة أو حتى عشر كلمات من ألف في رسالتي فلن أجعل لكم من ذلك ذريعة للتهرب من المسؤولية والإلتزام بما تدعون. نعم يا حضرات، بإمكانكم نشر رسالتي وفقا للشروط التالية:
١. أن تتفضلوا بشطب أي كلمة لا تتفق مع سياستكم الغير معلنة، بدون أي بتر أو تغيير آخر.
٢. أن تتفضلوا بوضع رابط إلى صفحتي الشخصية لكي يتمكن القراء من مطالعة الأصل بكامله، بدون تحميلكم أي مسؤولية.
لا أظن أن مطالبي تخرج عن دائرة المعقول ولا أنها تخالف ما سبق من طرفكم. مثلا، عندما نشرتم مقالات السيد فرج نجم وأشرتم إلى مصدرها (جريدة العرب)، لم نحسب إشارتكم قبولا أو إتفاقا مع كل ماينشر في ذلك المصدر. وبالمثل، إن أشرتم إلى مصدر رسالتي، فلا أظن أن أي عاقل سيحملكم أي مسؤولية عما ينشر خارج نطاق سيطرتكم. وبهذا الشكل تتمسكوا أنتم بمبادئكم وأتمسك أنا بحريتي في التعبير، ولا يحول إختلافنا في واحدة دون نشر الألف، وليقارن القراء معاييرنا في الفكر والتعبير.
ومن جانبي، أعدكم بإنني سأستمر في نشر مراسلاتنا (الغير شخصية) بكاملها على صفحات متاحة للقراءة والتعليق، من بينها صفحتي الخاصة على العنوان التالي:
http://mindamir.blogspot.com/
شكرا لكم مرة أخرى على ردكم. والكرة الآن عندكم.
--ضمير مستتر
عضو مؤقت، التجمع الكوني للتحزمات الكرنافية-- تكتك
أشكركم على ردكم، وإن جانبتم المنطق، مع إحترامي لشخصكم. وارجو أن تقبلوا ردي هذا على ملاحظاتكم.
١. لا يعيرني يا حضرة المحرر أن تخاطبني بصيغة المذكر أو المؤنث، طالما أنك تخاطبني بصيغة الإنسان. ولكنني أفضل أن أبتعد عن ألفاظ العصابات العرقية والأيدولوجية، مثل أخ وأخت، لما تمليه من تبعية وما تجني عليه من إستقلالية وفردية.
٢. ليس من المنطق يا سيادة المحرر أن ترد على شيء بأنه غير قابل للرد. هذا رفس مدفوع بعاطفة عشواء، لا يليق بمحرر نتوقع منه الحرص، والموضوعية وحدة النظر.
٣. لم تحمل رسالتي أي نكران ولا حتى تشكيك في وجود قانون ليبي يحظر الأسماء الغير العربية، ولم أضع وجود ذلك القانون في دائرة النقاش. ملاحظاتي الخاصة بمقالتكم تدور جميعها حول محور واحد وهو خلطك بين الإسم والمسمى وإستنكارك _ بصريح النص _ لمساواة الأسماء الأمازيغية بالأسماء التركية كنماذج لأسماء محظورة بحكم أنها غير عربية. وعلى كل حال، أنا إقتطعت النصوص التى أعارضها في مقالتكم وأضفت مرجعا للمقالة بكاملها لمن يريد أن يتأكد من صحة ما نسبت إليكم. فهل نفهم من ردك أنك تنكر ماسبق منك من نبز وخلط، أم أنك تريد إسقاطه وردمه بدون إعتذار؟ أرجوك أن تفصح عن غرضك بطريقة مباشرة.
٤. وردت في رسالتي كلمة "الزبل" مرة واحدة بين ما يزيد عن ألف كلمة، ولكنك رأيت من الضرورة أن تضعها في ردك القصير ثلاث مرات!
٥. الكلمة التى كانت سببا في إضطرابك تعني بالليبية السماد، ولا تعد كلمة بذيئة حتى بين سكان المدن والفيافي القاحلة.
٦. وردت الكلمة المرفوضة في سياق تعبير شعري\فني، كانت فيه رافدة ولم تكن ركيزة ولا مغزى في ذاتها. ونجد في نفس السياق كلمات أخرى "زراعية" تستعمل مجازا، مثل كلمة العرق، ولكنك قبلت العرق ورفضت السماد. الهجاء الشعري كان مصوبا نحو إدعاء النقاء العرقي، وهو إدعاء باطل، في نظري، لأن تاريخ ليبيا قوامه الإحتلال الأجنبي الذي تعددت ألوانه وتوالت مراحله على مدى آلاف السنين، إجتاح فيها المحتلون جميع حرمات السكان المحليين، بل عاملوهم كالعبيد ففرض كل محتل عليهم لغته ودينه وثقافته، وهي ظروف وبيئة مشوبة لا تنبت العروق النقية. ومن هذا المنطلق، نسألك يا سيادة المحرر، ما الفرق بين عبارة "زبل الرومي" التي تحتج عليها وعبارة "بقايا العصمانلي" التي ترمز بها إلى عدد كبير من الليبيين؟ أنا أرى أن السماد غذاء، لما يتضمنه من عوامل النمو والحيوية، والكلمة لا تتعدى أن تكون رمزا لأحد العوامل المؤثرة في تطور الإنسان الليبي ولا تصف الإنسان ذاته، بينما كلمة "البقايا" تشير إلى الركود والتآكل، وهي من صفات الجماد وقد وردت في مقالتكم كوصف للإنسان الليبي بذاته ولم تكن وصفا لبيئته.
٧. أخيرا يا سيادة الكاتبدار نصل إلى مربط الفرس، أو الكوري بلغة بقايا العصمانلي، وعذرا إذا أزكمتك تعابيري مرة أخرى. لقد لاحظنا مؤخرا أنكم أضفتم قسما جديدا لصفحة تاوالت تتناولون فيه رسائل مختارة من بريدكم، فتردون على بعضها وتنشرون بعضها بحذافيرها بحكم أنها مبهمة وغير مفهومة. والحقيقة أن التفاعل مع القراء عمل جيد، ولكن نشركم لما لاتفهمون يبعث فينا الحيرة لأنه يعني بالضرورة أنكم تنشرون مواد بدون أن تعوا إذا كانت متفقة أو متعارضة مع سياساتكم، إلا إذا كانت سياساتكم لا تتعارض مع نشر الهذيان والهراء. ولاحظنا أن السيدة شروس، القائمة على قسم الرسائل، ذكرت في الحلقة الأولى أنكم لاتمتلكون سلة مهملات لرسائل القراء، وربما في ذلك إشارة لإختلافكم المفترض مع موقع أخبار ليبيا التابع لشركة آس ميديا للنشر. وهذا الإدعاء المتزامن مع تجاهلها لرسالتنا يدفع بنا إلى التساؤل: أيهما أفضل، سلة مهملات مرئية أم ثقوب سوداء تلتهم حتى الضوء والظل؟ ولاحظنا أيضا أن السيدة شروس قدمت الحلقة الثانية بأنها عادة وهو تعبير آمل ولكنه ذكرنا بالمثل الذي يقول "بات في الدباغ ليلة، صبح قربة." وبغض النظر عن إنسلاخ الواقعية عن هذا الكلام اللزج، فإننا نتعشم خيرا ونأمل ألا يكون نفخنا في قربة مثقوبة. لو أنني يا سيدي توخيت العاطفية في ردي لقفزت مثلك واشترطت أن تنشر رسالتي كما هي أو ترفضها كما هي. وربما كان تعلقك بكلمة الزبل (كإسم مستقل وكمضاف إلي) مجرد إستفزاز ودفع بي إلى النط في هاوية العاطفية. ولكنني سأخيب ظنكم وأضعكم أمام ضميركم. إذا لم تعجبكم كلمة أو حتى عشر كلمات من ألف في رسالتي فلن أجعل لكم من ذلك ذريعة للتهرب من المسؤولية والإلتزام بما تدعون. نعم يا حضرات، بإمكانكم نشر رسالتي وفقا للشروط التالية:
١. أن تتفضلوا بشطب أي كلمة لا تتفق مع سياستكم الغير معلنة، بدون أي بتر أو تغيير آخر.
٢. أن تتفضلوا بوضع رابط إلى صفحتي الشخصية لكي يتمكن القراء من مطالعة الأصل بكامله، بدون تحميلكم أي مسؤولية.
لا أظن أن مطالبي تخرج عن دائرة المعقول ولا أنها تخالف ما سبق من طرفكم. مثلا، عندما نشرتم مقالات السيد فرج نجم وأشرتم إلى مصدرها (جريدة العرب)، لم نحسب إشارتكم قبولا أو إتفاقا مع كل ماينشر في ذلك المصدر. وبالمثل، إن أشرتم إلى مصدر رسالتي، فلا أظن أن أي عاقل سيحملكم أي مسؤولية عما ينشر خارج نطاق سيطرتكم. وبهذا الشكل تتمسكوا أنتم بمبادئكم وأتمسك أنا بحريتي في التعبير، ولا يحول إختلافنا في واحدة دون نشر الألف، وليقارن القراء معاييرنا في الفكر والتعبير.
ومن جانبي، أعدكم بإنني سأستمر في نشر مراسلاتنا (الغير شخصية) بكاملها على صفحات متاحة للقراءة والتعليق، من بينها صفحتي الخاصة على العنوان التالي:
http://mindamir.blogspot.com/
شكرا لكم مرة أخرى على ردكم. والكرة الآن عندكم.
--ضمير مستتر
عضو مؤقت، التجمع الكوني للتحزمات الكرنافية-- تكتك
التسميات: الأمازيغية, تاوالت
0 تعليقات:
إرسال تعليق
عودة إلى المدخل